قال رئيس وحدة أمراض الدم والروماتيزم في مستشفى مبارك الكبير الدكتور عقيل المهنا، اليوم السبت، إن إجمالي عدد المصابين بمرض «الذئبة الحمراء» في الكويت، وصل إلى نحو 3000 مصاب.
جاء ذلك في تصريح للدكتور المهنا لوكالة الأنباء الكويتية على هامش المؤتمر الأول «لأمراض تجلطات الدم والروماتيزم»، الذي نظمه مستشفى مبارك الكبير التابع لوزارة الصحة، بمشاركة وحضور أكثر من 400 طبيب وطبيبة من داخل وخارج الكويت، ويستمر يوما واحدا.
وأضاف المهنا، الذي يرأس أيضا اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، أن هناك نحو 1000 مريض يعانون من «متلازمة الأجسام المضادة للدهون الفوسفاتية»، مشيرا إلى أن المؤتمر سلط الضوء على طرق التشخيص الحديثة وتطورات وعلاجات تلك الأمراض.
وأوضح أن المؤتمر استعرض سبع أوراق عمل ركزت على أسباب تجلطات الدم والمشاكل الصحية الناتجة لدى النساء الحوامل من تجلط الدم ومرض الذئبة الحمراء.
وأفاد بأن المؤتمر أكد أهمية توعية وتثقيف المجتمع الكويتي بنوعية أمراض الروماتيزم وأمراض الدم وتوضيح الأسباب المباشرة المؤدية إلى تجلطات الدم وطرق علاجها وآلية الوقاية منها بهدف رفع الوعي الصحي لدى شرائح المجتمع.
وأشار المهنا إلى وجود دراسات عالمية تجرى حاليا لاكتشاف الأجسام المضادة التي تعترض اكتشاف أسباب مرض متلازمة الاجسام المضادة للدهون الفوسفاتية.
وذكر أن المؤتمر نجح في فتح قناة للاتصال والتواصل بين المحاضرين والأطباء المشاركين لاسيما حديثي التخرج وتزويد الأطباء الكويتيين بالمعرفة الطبية والعلمية الحديثة في معالجة المرضى بالطرق العلاجية السليمة والصحيحة.
وقد استضاف المؤتمر رئيس وحدة أبحاث مرض الذئبة الحمراء في مستشفى «سينت توماس» في لندن البروفسور الاسباني منذر خمشتي الذي أكد في دراساته التي عرضها في المؤتمر ان عدم معرفة الأطباء بالسبب المباشر لحدوث تجلطات الدم عند الكثير من النساء لا سيما الحوامل هو وجود مرض مناعي مسبب لتلك التجلطات التي لا تظهر أثناء التحاليل المخبرية.
ويعد مرض الذئبة الحمراء من الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز المناعي فتجعله ينتج أجساما مضادة مهمتها مهاجمة الجسم بدلا من حمايته من الميكروبات فيؤدي الى التهابات تصيب الجلد والمفاصل والكلى والدم وغيرها.
ويعتبر هذا المرض غير معروف الأسباب وقد ينتج عن طريق تفاعل بعض العوامل الوراثية مع بعض العوامل البيئية كالتعرض لأشعة الشمس أو الاصابة ببعض الفيروسات أو تناول بعض الأدوية أو الحمل أو الخضوع للجراحة.
ويستمر المرض لسنوات طويلة يمر خلالها بفترات من الخمول وفترات من النشاط غير واضحة الأسباب لذلك فإنه من الصعب التنبؤ بمساره أو طول الفترة التي سيستمر فيها بالنشاط.
أما «متلازمة الأجسام المضادة للدهون الفوسفاتية» فهي عبارة عن اضطراب في تخثر الدم التي تسبب تجلط الدم «التخثر» في كل من الشرايين والأوردة فضلا عن المضاعفات المتصلة بالحمل مثل الإجهاض وولادة جنين ميت.
وتحدث المتلازمة نتيجة لإنتاج الأجسام المضادة الذاتية ضد الشحم الفسفوري وهي المادة المكونة لغشاء الخلية.
أضف تعليق