“” حلال عمك لا يهمك “.. ذلك أقل ما يوصف به البعض ممن حمل أمانة وليس جديرا بها، فمثل هؤلاء لن يهتم بما يصرف من أموال تحت مسؤوليته ولا كيف صرفت.
ليس هذا فحسب. بل بعضهم لا تعنيه صحة وسلامة من يتأثر مباشرة بانعكاسات هذا الإهمال واللامبالاة.
كثيرا ما نسمع عن تجاوزات وأخطاء كارثية تحدث في وزارة التربية بسبب إهمال مسؤولين بالوزارة ومدى تأثير ذلك سلبا على العملية التربوية، حتى أصبحت من الأمور التي اعتاد عليها أولياء الأمور والطلاب والقراء.
ولكن الجديد وغير المتوقع هذه المرة من “ابداعات” الوزارة قيامها بتكليف “شركة مقاولات وملابس جاهزة” لتجهيز أغذية الطلبة والطالبات!! ثم تتطالبها بتوفير أغذية سليمة وصحية، الأمر الذي تكرر في العام الماضي مع شركة الانشاءات والمعدات الثقيلة والتي تم الكشف عنها في جريدة ((سبر))
وفي تفاصيل الحادثة الجديدة.. علمت ((سبر)) من مصادر موثوقة عن موافقة الجهات المسئولة في وزارة التربية على توقيع عقد وترسية مناقصة على إحدى الشركات لتوفير وجبات غذائية لطلبة وطالبات “رياض الأطفال” والسكنات الداخلية للطلبة والطالبات، إلا أن الغريب في موضوع الترسية أنها شركة ليس لها علاقة بـ التجهيزات الغذائية لأنها شركة تختص في مجال المقاولات والملابس الجاهزة وغيرها من الأمور الأخرى التي وردت في تخصصات الشركة المذكورة في غرفة التجارة والصناعة دون الاشارة الى مجال التغذية، بالإضافة الى أنها بشهادة لجنة المناقصات كانت تحتل ثالث أقل الأسعار أي لم تكن الأفضل أو الأرخص من بين الشركات المنافسة لها.
والتساؤل هنا موجه للمسؤولين في الوزارة.. كيف تتم الموافقة على شركة غير متخصصة بالتغذية وتجهيزاتها وإهمال صحة سلامة أبناءنا وبناتنا الطلبة حيث من المتعارف عليه أن شركات التجهيزات الغذائية لها اشتراطات ومواصفات فنية خاصة يتم توفيرها قبل الموافقة على دخولها في أي مشروع..؟
ومنا ((سبر)) إلى “السيد الوزير” للتأكد من حقيقة ما نشر والاطلاع على السبب الحقيقي وراء اصرار بعض المسؤولين لديكم بالتجاوز على القانون والتحايل على شروط الجهات الرقابية.
صالح الرحمي @altyaar11
لِما العجب في ديرتي اذا عرفنا من هو صاحب الشركة يبطل العجب????