ذكرت مصادر للمعارضة السورية، الاثنين، أن الجيش السوري وحلفاءه يواصلون بدعم جوي روسي قصفا عنيفا لمواقع مقاتلي المعارضة في مدينة حلب وحولها بهدف الانتهاء من استعادة سيطرته على مدخل المدينة الجنوبي الاستراتيجي، فيما يحاول عناصر المعارضة التحصن بالخنادق مع استعار القصف.
وقال مصدر عسكري إنه بعد إعادة فرض حصار على شرق حلب، التي تخضع لسيطرة المعارضة بالتقدم في جنوب غرب المدينة، الأحد، يهدف الجيش وحلفاؤه الآن إلى منع مقاتلي المعارضة من إدخال تعزيزات.
وتتركز المعارك الأحدث على مجمع عسكري في الراموسة سيطر عليه مقاتلو معارضة الشهر الماضي بعد تقدم جماعات مسلحة من إدلب على بعد 55 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من حلب، وكسرت سيطرتهم على المجمع حصارا استمر شهرا لشرق حلب، وهو حصار يتواصل مع استعادة الحكومة للسيطرة على المنطقة.
وقال المصدر العسكري إن الجيش وحلفاءه يعملون لتوسيع نطاق سيطرتهم قرب الكليات العسكرية في الراموسة.
وأضاف: “الجيش يريد أن يكمل ويوسع من دائرة السيطرة حول المدينة بشكل عام ويتم الهجوم على كل النقاط الموجود فيها المسلحين بغرب حلب وجنوبه لأن هذه المنطقة هي أولوية عند الجيش باعتبار أن إدلب حاليا هي الخزان وهي المورد للمسلحين”.
وقال قيادي من فصائل المعارضة إن المقاتلين انسحبوا إلى خطوط دفاعية جديدة لتقليص الخسائر في ظل القصف المدفعي العنيف والقصف الجوي.
وأضاف أن الروس كثفوا قصفهم لذا فقد قرر المقاتلون الانسحاب مضيفا أن مقاتليه يحفرون خطوطا دفاعية جديدة ستتيح لهم نصب كمائن للجنود.
وفي السياق، قال اثنان من مسلحي المعارضة في منطقة الراموسة إن تصاعد القصف الروسي لخطوط إمدادهم من إدلب، مصدر أغلب تعزيزات المعارضة، كشف مواقع المعارضة في المنطقة التي لا يزالون متحصنين بها.
وأوضح بعض المعارضين المسلحين إن عملية في شمال سوريا بدعم من تركيا، تهدف لطرد تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد من المناطق الحدودية، ربما حولت أيضا وجهة مقاتلين كانوا في غياب تلك العملية سيدافعون عن حلب.
أضف تعليق