شهدت المناطق الغربية لمحافظة الأنبار، غربي العراق، ازدياد وتيرة الهجمات التي ينفذها عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ضد قوات الجيش والشرطة العراقية في المحافظة، في الوقت الذي تستعد فيه قوات الجيش لشن عملية عسكرية جديدة للسيطرة على منطقة جزيرة الرمادي.
وقال ضابط في قيادة عمليات الأنبار، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن سبعة جنود عراقيين قتلوا وأصيب أحد عشر آخرون، بينهم ضابطان، في هجوم شنه “داعش” على ثكنة للجيش العراقي في مفرق عكاشات قرب الرطبة.
وأضاف الضابط أن “تنظيم الدولة” سيطر على الثكنة، ثم “قام بإحراقها بعد انسحاب الجيش منها”، لافتا إلى أن الهجوم أسفر عن تدمير خمس عربات عسكرية، واستيلاء التنظيم على أسلحة وعتاد بحسب العربي الجديد.
كما أعلنت مصادر في الشرطة العراقية بالمحافظة أن ثلاثة من أفرادها قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في هجوم شنه “داعش” على مقر للشرطة الاتحادية، في منطقة الصكار، شرق بلدة الرطبة.
في غضون ذلك، أكد القيادي في “الحشد العشائري” بمحافظة الأنبار، عبد الله الجغيفي، في تصريحات صحافية أن “ستة من الشرطة العراقية والحشد العشائري قتلوا، وأصيب اثنا عشر آخرون في هجوم لـ(داعش) على رتل مشترك لهم قرب منطقة وادي مويل، بمحيط سد حديثة”.
وأضاف الجغيفي أن الهجوم أسفر عن تدمير ثلاث عربات عسكرية، مشيرا إلى أن “التنظيم مستمر في تحشيد عناصره في مناطق الصكرة والكصيريات ووادي مويل بمحيط قضاء حديثة”.
يذكر أن السلطات المحلية في المحافظة طلبت من الحكومة العراقية إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية لمناطق غربي المحافظة، بعد ورود معلومات تؤكد قيام (داعش) بتحشيد عناصره، استعدادا لشن هجوم على مدينة الرطبة، التي استعادت قوات الأمن العراقية السيطرة عليها في مايو/أيار الماضي.
من جهة ثانية، أعلنت خلية الإعلام الحربي، الناطقة باسم قيادة العمليات المشتركة ضد تنظيم “داعش” في العراق، أن “طائرات F16 عراقية وجهت ضربات جوية لتجمعات (داعش) في بلدة القائم غرب العراق”، مؤكدة أن “الضربات الجوية أسفرت عن تدمير معسكر ومخزن للأسلحة”.
أضف تعليق