التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، بالمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي يزور الرياض، للترتيب لإحياء مشاورات السلام اليمنية المتوقفة منذ السادس من الشهر الماضي.
وذكرت وكالة سبأ الرسمية، أن هادي “أكد حرص الحكومة على التعاطي الإيجابي مع جهود السلام الذي لا يحمل في طياته بذور صراعات قادمة، والمساعي المرتكزة على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات الحوار الوطني الشامل،وقرارات مجلس الامن ذات الصلة ومنها القرار رقم 2216”.
وقال هادي: “مثلما برهنا خلال محطات السلام المختلفة بدءً من جنيف وبيل في سويسرا، والكويت، بأننا دعاة سلام وتوّاقين له لمصلحة بلدنا و شعبنا، سنظل كذلك نبحث عن السلام الجاد الذي يؤسس لمستقبل أمن لبلدنا بعيداً عن ترحيل الأزمات، من خلال السلام الذي لايحمل في طياته بذور صراعات قادمة”.
وثمّن الرئيس اليمني، الجهود التي يبذلها ولد الشيخ والمجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار لمصلحة شعبه.
ووفقا للوكالة، قال ولد الشيخ، إن أفكار ومبادرات المجتمع الدولي ( في إشارة لخطة كيري)، مستندة على المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة ومنها القرار2216.
ولم تكشف الوكالة ما إذا كان ولد الشيخ قد سلّم الرئيس هادي نسخة من تصور الحل المبني على الخطة الدولية التي كشف عنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في السعودية، الشهر الماضي، والاتفاق على موعد الجولة الجديدة من المشاورات.
وفي وقت متأخر من أمس الإثنين، التقى المبعوث الأممي، وفد جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح التفاوضي، من أجل الترتيب للجولة المرتقبة من مشاورات السلام.
وكان من المقرر أن تنطلق الجولة القادمة من مشاورات السلام اليمنية، اليوم الثلاثاء، حسب إعلان ولد الشيخ، لكن التصعيد العسكري الكبير الذي رافق الأسابيع الماضية في الجبهات اليمنية والشريط الحدودي، بالتزامن مع تعليق المشاورات، يهدد إقامتها في الموعد المحدد.
ولم تحدد الأمم المتحدة بعد، المكان الذي سيحتضن الجولة القادمة من المشاورات اليمنية، لكن مصادر حكومية قالت في وقت سابق للأناضول، إنها ستقام في دولة أوروبية.
ماتقدر على رائسة سلمها ورتاح