قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، طانجو بيلكيج، إن تصريحات رئيس الوزراء الهولندي، مارك روت، بشأن المجتمع التركي في بلاده، هي تصريحات “لا تليق به”، سيما أنها تأتي في مرحلة تتزايد فيها الخطابات والأفعال التي تغذي دوافع الكراهية للأجانب في أوروبا.
بيلكيج أضاف خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة، اليوم الثلاثاء، أن محاولة روت “تعميم إساءة أو فعل شخصي – لا نؤيده بأي شكل من الأشكال – على المجتمع التركي في هولندا، هو شيء غير مقبول”.
وتابع: “عدم تحمل بعض التصرفات الانفعالية من أبناء المجتمع التركي، في ليلة 15 يوليو/تموز الماضي، التي شهدت فيها تركيا محاولة انقلاب فشلت بفضل الموقف البطولي لشعبنا، تُفهم من قبلنا على أنها دعم لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية، التي قامت بتنفيذ المحاولة الانقلابية الفاشلة”.
وأشار إلى أن تركيا “تتوقع من الدول الصديقة مواقف تنم عن تضامن قوي وعميق، ومثل تلك التصريحات والمواقف (تصريحات روت) إنما تعمق خيبة الأمل في نفوسنا”.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية عن أمله في عدم توجه السلطات الهولندية نحو اتخاذ مواقف إقصائية خاطئة من أبناء المجتمع التركي، داعيًا هولندا إلى التعامل مع أبناء المجتمع التركي في إطار القانون والحقوق الديمقراطية، وانتهاج سياسات بنّاءة وشاملة.
وكان مراسل للتلفزيون الحكومي في هولندا ادعى أن مواطنين أتراك كانوا متجمعين ليلة 15 يوليو/تموز الماضي، أمام القنصلية التركية في مدينة روتردام الهولندية (جنوب)، للاحتجاج على محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا وقتها، “اعتدوا عليه لفظيًا وجسديًا”.
وخلال مقابلة مع محطة (NPO 1) المحلية في هولندا، أمس الأول الأحد، تطرق رئيس وزراء هولندا، مارك روت، إلى هذه الواقعة المدعاة، واتهم المجتمع التركي في بلاده بعدم التكيف والانسجام مع المجتمع الهولندي، مضيفا أن على “هؤلاء الناس الذهاب إلى تركيا”، كما استخدم في تلك المقابلة تعابير غير عادلة ضد أبناء المجتمع التركي في بلاده.
أضف تعليق