اتهم عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، أمس، النظام الإيراني بـ«تسييس» الحج هربا من مشكلاته الداخلية، مؤكدا أن الرياض عرضت استقبال الحجاج الإيرانيين، لكن طهران اختارت تعقيد الأمور مدفوعة برغبتها في تسييس الفريضة.
وقال الجبير، خلال لقاء مغلق مع صحافيين بالسفارة السعودية في لندن حضرته «الشرق الأوسط»، إن تصريحات علي خامنئي عن الحج ليست إلا محاولة لتحويل أنظار الشعب الإيراني عن حكومة طهران بعدما خذلتهم ومنعتهم من فرصة عمرهم في إتمام مناسك الحج. كما أكد أن السعودية ترحب بالحجاج من جميع بلاد العالم، إلا أن الحكومة الإيرانية هي التي رفضت التعاون في قضايا سفر الحجاج وتأشيراتهم، الأمر الذي تتعاون فيه جميع الدول مع السعودية لضمان موسم حج آمن لأكثر من 3 ملايين شخص سنويا.
وقال وزير الخارجية السعودي إن «سياسات إيران باتت أكثر هجومية وعدوانية منذ الاتفاق النووي، ولا نرى حيزا للتفاهم مع طهران إن استمرت في نشر العنف الطائفي في المنطقة».
إلى ذلك، كشف مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى عن منع سفر عناصر إيرانية دستهم طهران ضمن الحجاج العراقيين. وقال المسؤول لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الكشف عن اسمه أو رتبته، إن «معلومات دقيقة توصلنا إليها عن وجود عناصر من ميليشيات (حزب الله) اللبناني و(حزب الله) العراقي، و(سرايا الخراساني)، و(كتائب العباس) التابعة لإيران مباشرة، بين قوائم الحجاج العراقيين، ولكن بأسماء وجوازات سفر مزيفة، وقد منعنا خروجهم من العراق».
وأضاف المسؤول الأمني: «لدى التحقيق مع بعض العناصر من العراقيين أكدوا أنهم مكلفون من قبل إيران بإثارة المشكلات والقلاقل في موسم الحج، وذلك ستكون مردوداته سلبية تجاه العراق والحجاج العراقيين، ويسيء لعلاقاتنا مع المملكة العربية السعودية».
أضف تعليق