أفاد نورسال جاقير أوغلو مساعد والي غازي عنتاب اليوم الأربعاء، أنّ تركيا تعمل على ضخّ مياه الشرب وتوصيل التيار الكهربائي إلى مدينة جرابلس السورية في أقرب وقت ممكن.
ولدى تصريحاته لمراسل الاناضول، أوضح جاقير أوغلو أنّه يعمل بتكليف من والي غازي عنتاب علي يرلي قايا، كمنسق للشؤون الإنسانية في منطقة قارقاميش التركية المتاخمة لمدينة جرابلس التي تمّ تحريرها من قبضة داعش، ضمن إطار عملية درع الفرات، مشيراً أنّ سلطات ولايته تسعى لتوفير مقومات الحياة في جرابلس وتجهيز المدينة بشكل يتلائم مع العيش فيها.
وفي هذا الصدد قال جاقير أوغلو: “نستمر في إنشاء البنية التحتية للمدينة، وكخطوة أولى سنقوم بنقل المساعدات الإنسانية ومواد البناء وكافة المستلزمات إلى المدينة عبر بوابة قارقاميش، وتقوم فرق شركة توزيع الطاقة الكهربائية التركية (تيداش) بتجهيز ما يلزم لإيصال الكهرباء إلى جرابلس، ونهدف خلال فترة قصيرة لإيصال الكهرباء والماء إلى المدينة، كما نسعى لبناء مستشفى ميداني فيها”.
كما أضاف جاقير أوغلو أنّ 250 لاجئاً سورياً ممّن يقطنون في الأراضي التركية والخاضعين لقانون الحماية المؤقتة، بدأوا بمعاملات العودة إلى جرابلس بشكل طوعي.
من جانبه صرّح خليل شاشماز المسؤول في وزارة الجمارك والتجارة التركية أنّ معبر قارقاميش فتّح مجدداً للخدمة، بعد أن أغلقته السلطات التركية في 17 كانون الثاني/ يناير من عام 2014، بسبب التطورات الحاصلة في الجانب السوري.
ولفت شاشماز إلى وجوب مراجعة اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، دائرة الهجرة واللجوء وإتمام إجراءات الخروج، قبل التوجه إلى المعابر الحدودية.
بدوره أكّد أوكتاي باهججي مدير دائرة الهجرة في ولاية غازي عنتاب، أنّ 250 لاجئاً سورياً تقدّموا بطلبات رسمية من أجل العودة إلى مدينة جرابلس، معرباً عن توقعاته بأن تزيد طلبات العودة خلال الأيام القادمة.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
أضف تعليق