جدد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الجمعة، عزم بلاده على مكافحة كافة التنظيمات “الإرهابية”، وفي مقدمتها “داعش” و “بي كا كا” و “فتح الله غولن”، في تصريحات أدلى بها خلال استقباله، أمين عام حلف شمال الأطلسي “ناتو”، ينس ستولتنبرغ، بأنقرة.
وذكرت مصادر في رئاسة الوزراء التركية للأناضول، فضلت عدم كشف هويتها، أن يلدريم أطلع ستولتنبرغ خلال استقباله بقصر “جانقايا” الرئاسي، على آخر تطورات عملية “درع الفرات” التي أطلقتها قوات خاصة تركية في أغسطس/آب الماضي بهدف تطهير المناطق السورية الحدودية مع تركيا من كافة المنظمات.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، يوم 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بحلب، شمالي سوريا، تحت اسم “درع الفرات”، ونجحت خلال ساعات من طرد “داعش” منها.
وتهدف العملية إلى تطهير “جرابلس” والمنطقة الحدودية من المنظمات، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن رئيس الوزراء، قدم شكره لمسؤول الناتو لـ”تضامنه مع تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف تموز/ يوليو الماضي، بتوجيهات من منظمة، فتح الله غولن”.
من جانبه قال ستولتنبرغ، إن “محاولة الانقلاب تعتبر هجومًا على حليفٍ للناتو، وللقيم التي يستند إليها الحلف”، لافتًا أنه “تواصل مع المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان فور تلقيه خبر الانقلاب الفاشل”.
وأشار أن “الحلف يقف دائما بجانب تركيا وأن زيارته إلى أنقرة تأتي في هذا الإطار”.
وفي تصريحات أدلى بها في وقت سابق اليوم في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال ستولتنبرغ إن “كارثة كانت ستحل على جميع دول الحلف، وليس تركيا وحدها، إذا نجحت محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا.
وأضاف أن “تركيا دولة قوية وديمقراطية ومستقرة، ولها دور هام في الحلف وستبقى كذلك، وبالتالي فإن المحاولة الانقلابية لم تكن ضد الديمقراطية بها فحسب، وإنما أيضا ضد القيم الأساسية التي تأسس عليها الناتو”.
وبدأ أمين عام الناتو زيارة رسمية لتركيا، أمس، لإجراء مباحثات مععدد من المسؤولين، ومن المنتظر أن يجري لها زيارة مماثلة خلال تشرين ثان/نوفمبر المقبل، وفق ما صرّح بها عقب لقاء وزير الخارجية التركي.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” ، لكن المحاولة قوبلت باحتجاجات شعبية عارمة في معظم أنحاء البلاد، ما أدى إلى إفشالها.
أضف تعليق