ذكرت عندما حققوا معها الأسبوع الماضي، أنها أرادت توسيع تجارتها بمواد التجميل، إلا أن المال كان ينقصها، فعرض عليها راعي أعمالها ما جعل الحماسة تدب فيها سريعاً، وهي أن تؤدي مناسك الحج وتتكل على الله “وأبدى استعداده حتى لدفع نفقات سفري، إلى أن فاجأني بطلبه أن أحمل معي مخدرات إلى السعودية” وفق ما قرأت “العربية.نت” من شهادتها الواردة بوسائل إعلام نيجيرية عدة زارت مواقعها.
اعتقلوها في مطار Nnamdi Azikiwe الدولي بأبوجا، عاصمة نيجيريا، لحظة عبورها البوابة الإلكترونية الماسحة بالأشعة كل محظور وممنوع يحمله الركاب عادة، وكانت ستمضي لو عبرتها لتركب طائرة تابعة لطيران “الإمارات” إلى دبي، ومنها إلى المدينة المنورة، لتنتقل بعدها إلى مكة لتأدية مناسك الحج، ومعها الكوكايين. لكن “روليت” الدنيا، دارت عكس ما تمنته بصيرة بينويو، الأم لثلاثة أبناء، لن تراهم لسنوات طويلة، إلا من وراء قضبان واحد من أتعس سجون العالم، وكله من أجل نصيب قليل كان لها من التهريبة، أي مليون “نايرا” نيجيرية.
ورصد المسح الإشعاعي 76 لفة بأمعائها
رصد التسليط الإشعاعي في أمعائها لفات بيضاء على شكل أقراص حين عبرت باب المسح الإلكتروني، فاستغربوا وأخضعوا بائعة المساحيق ومواد التجميل لتدقيق، كشف عن وجود 76 لفة في الأمعاء، تنشر “العربية.نت” صورة بعضها أدناه، نقلاً عن موقع DailyNews Mill الاخباري النيجيري، وفيه عنها أن المحققين تعاملوا مع اللفات بأسلوب السهل الممتنع، حتى “خرجت” بالطريقة الطبيعية، ليجدوا أن فيها 931 غراماً من الكوكايين، سعر الكيلو منه 100 ألف دولار بيعا بالمفرّق في أوروبا الغربية، على ما هو معروف، وربما 75 ألفاً ببعض دول الخليج.
اللفات الشبيهة بالأقراص، أخرجوها من أمعائها، وفيها ما وزنه 931 غراماً كوكايين
والمعلومات عن اعتقال Basira Binuyo متقاربة بوسائل الإعلام النيجيرية، لأن مصدرها واحد، هي “الوكالة الوطنية لإنفاذ قوانين المخدرات” المعروفة بأحرف NDLEA اختصاراً، ويرأسها شهير في نيجيريا اسمه محمد مصطفى عبد الله، وملخص المعلمات أن البالغ عمرها 55 سنة، قالت للمحققين إنها فكرت برفض ما طلبه راعي أعمالها “إلا أني أخذت بالاعتبار ربحي من العملية، وهو مليون نايرا” أي ما يساوي 3200 دولار.
تمضي بصيرة بروايتها للمحققين، فتذكر أنها ابتلعت اللفات المحشوة بالأبيض المحظور في مدينة لاغوس، وسافرت منها إلى أبوجا، لتركب الطائرة إلى دبي، ثم إلى المدينة المنورة ومكة “لكنهم اعتقلوني في المطار” وفق تعبير المالكة محلاً لبيع مواد التجميل في سوق Dosunmu market الشهير في لاغوس، والتي لو تمكنت من اختراق حواجز الرقابة الصارمة على المخدرات بالإمارات والسعودية، لربما دشنت على بساطتها جسراً للتهريب الصغير كان سيعبره كثيرون من بعدها.
أضف تعليق