جد المسلمون أنفسهم في وضع صعب في الهند، إذ شهدت الجالية في الآونة الأخيرة عدة حالات اعتداء وصدامات مع مجموعات «مقدسي البقر»، من المتطوعين، بل وتعرضوا للملاحقة القانونية من قبل الشرطة بذريعة حيازة لحم بقري.
ورغم أن عصابات «مقدسي البقر» لا تهتم إلا بلحمه، إلا أن كلمة «لحم» تحولت فجأة إلى كلمة محرمة في كثير من أنحاء الهند بسبب المخاوف التي تعززت مؤخرا جراء فرض كثير من الولايات الهندية حظرا على ذبح الأبقار. ونتيجة الخوف من مجموعات حماية البقر والآن الشرطة، ووسط تضييقات قوية وإجراءات مشددة على ذبح الثيران وحظر العجول، يجد المسلمون في الهند أنفسهم في وضع صعب في عيد الأضحى.
أمام هذه التهديدات ومداهمات الشرطة قرر كثير من العائلات المسلمة، خصوصا في الولايات الشمالية، عدم تناول أي وجبات تحتوي على اللحوم في عيد الأضحى هذا العام، وبدل الأضاحي قررت تناول السمك والبيض.
شابير الذي يعيش في غازي آباد، المجاورة لـنيو دلهي، قام وأفراد أسرته بتربية عجل لذبحه في هذا العيد لكنه يخشى القيام بذلك بسبب الحظر، وقال: «أقوم برعاية العجل لساعات بعد عملي خلال ساعات النهار، وأقدم له العلف ليظل في صحة جيدة».
وقد اتجه عدد متزايد من المطاعم في دلهي ومحيطها إلى تقديم قوائم وجبات تحتوي على لحوم الضأن والدجاج والأسماك فقط، مخافة اتهامها بتقديم لحم الأبقار لزبائنها.
أضف تعليق