قالت وزارة الخارجية البريطانية إن قرار التدخل في ليبيا جاء بناء على طلب جامعة الدول العربية وأذِن به مجلس الأمن، وذلك تعليقا على لجنة برلمانية قالت إن التدخل استند على معلومات خاطئة.
وأضاف ناطق باسم الخارجية البريطانية في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه أنه “كان من الصعب التنبؤ بأفعال معمر القذافي، وكان لديه السبل والحافز لتنفيذ تهديداته، وبالتالي لم يكن بالإمكان تجاهل أفعاله التي تطلبت اتخاذ إجراء دولي جماعي حاسم. وقد التزمنا طوال العمل العسكري في ليبيا بما كلّفت به الأمم المتحدة لأجل حماية المدنيين”.
وتابع البيان الذي جاء تعليقا على تقرير لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني بشأن قرار التدخل في ليبيا “بعد أربعة عقود من سوء حكم القذافي، تواجه ليبيا بلا شك تحديات كبيرة، وسوف تواصل المملكة المتحدة لعب دور قيادي في المجتمع الدولي لمساندة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا”.
معلومات خاطئة
وكان نواب بريطانيون قد قالوا إن التدخل العسكري البريطاني في ليبيا عام 2011 بأمر من رئيس الوزراء السابق ديفد كاميرون استند إلى معلومات مخابرات خاطئة، وعجّل بانهيار البلد الواقع في شمال أفريقيا سياسيا واقتصاديا.
وذكر تقرير صادر عن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني اليوم أن كاميرون -الذي تولى رئاسة الوزراء البريطانية من 2010 حتى يوليو/تموز الماضي- لعب دورا حاسما في قرار التدخل، ويجب أن يتحمل المسؤولية عن دور بريطانيا في أزمة ليبيا.
وقالت اللجنة إن أخطاء عديدة اعترت عملية اتخاذ قرار انضمام بريطانيا إلى فرنسا في التدخل عسكريا لحماية المدنيين الليبيين من نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.
واعتبر رئيس اللجنة كريسبين بلانت أن تصرفات بريطانيا في ليبيا جزء من تدخل لم يكن نتيجة تفكير سليم ولا تزال نتائجه تظهر.
أضف تعليق