تجري السلطات الحكومية اليمنية ترتيبات لشن عملية عسكرية واسعة في محافظة البيضاء لاستعادتها من قبضة جماعة الحوثي ، لاسيما بعد فتح جبهة جديدة على الأطراف الشرقية المحاذية لمحافظة مأرب الغنية بالنفط.
وفتحت وحدات من الجيش الوطني جبهة قتال جديدة في منطقة “قانية” الواقعة على حدود محافظة مأرب لتشتيت مسلحي الحوثي وقوات صالح في أكثر من جبهة داخل البيضاء وفتح خط إمداد للمقاومة الشعبية .
يأتي ذلك، في ظل مساعٍ يبذلها الحوثيون لوأدها عبر تحريك وساطات قبلية لتعطيل هذه الجبهة الفاعلة عبر سحب مسلحيهم مقابل انسحاب قوات الشرعية.
ويمثل الموقع الجغرافي لمحافظة البيضاء، أهمية عسكرية كونها تقع في منطقة الوسط الرابط بين عدد من المحافظات، فمن جهة الجنوب ترتبط بمحافظات “لحج والضالع وأبين” ومن الشمال والغرب يحدها محافظتا “إب وذمار” فيما يحدها من الشرق محافظتا “مأرب وشبوة”.
وحول الاستعدادات الحكومية، أفاد مصدر مقرب من حاكم مدينة البيضاء بأن الشرعية قامت بفتح جبهة إضافية من جهة قانية على الحدود بين البيضاء ومأرب (شرقا) لتعزيز الجبهات الخمس الموجودة حاليا وتخفيف الضغط عليها وتشتيت قوة الحوثي وصالح وإتاحة المجال لانتشاره أكثر ليسهل تنفيذ الكمائن ضدها.
وأضاف المصدر , أن خطة تحرير البيضاء يجري العمل عليها بالفعل، لكنها لم تصل إلى النهاية.
وكشف المصدر اليمني عن ملامح هذه الخطة التي تبدأ “بتكوين وحدات من الجيش تحل بديلا عن المقاومة الشعبية على المستوى القيادي” وذلك بهدف “توحيد جبهة المحافظة تحت قيادة هذه الوحدات الحكومية نظرا لتعدد التشكيلات المسلحة للمقاومين في ظل غياب أي تواجد لجيش الشرعية حتى الآن”.
وقال إن القوات المخصصة لاستعادة “البيضاء” عبارة عن “لواء عسكري” أنهت كافة استعداداتها من حيث التدريب التي امتدت قرابة عام”. لكن الجدير في الأمر أنه تم استدعاء كتيبتين من وحدات اللواء للمشاركة في عمليات نهم ضد الحوثيين، وسط التأكيد أن “المشاركة ستكون لفترة قصيرة” إلا أنها لم تنته بعد.
ولفت المصدر القريب من المسؤول الأول بالمحافظة إلى أن الخطة ليس لدعم المقاومة فقط، بل تشمل إحكام القبضة الحكومية على المدينة في فترة ما بعد التحرير، تجنبا لدخول بعض الجماعات المسلحة على الخط لضرب استقرارها عقب تطهيرها من الحوثيين وحلفائهم”, وفقا لعربي 21.
وذكر المتحدث ذاته أن معركة البيضاء بانتظار قرار التحالف العربي الذي تقوده السعودية لانطلاقها .
أضف تعليق