لكل انسان منطقة مظلمة لا أحد يستطيع أن يعرفها سوى صاحبها.. وتم تقسيمها وهذه نبذة بسيطة عن المناطق الأربعة فى حياة الانسان
1- منطقة الشفافية:
هي الجزء الذي أعرفه عن نفسي وأكون واضحاً وشفافاً حوله بشكل يعرفه الأخرون عني
2- منطقة القناع:
هي المنطقة التي أحاول أن يخفيها عن الأخرين (لأي سبب كان)
3- المنطقة المظلمة:
هي الأمور التي أتصرفها بشكل لا واعي دون أدركها أو أنتبه إليها ولكن يلاحظها الأخرون وقد يبدون بناءً عليها استجابات غريبة بالنسبة لي.
4- المنطقة المجهولة:
هذه المنطقة موجودة في أعماق اللاوعي
ولا أعرفها عن نفسي ولا يعرفها الأخرون عني
ومن الممكن إنكشاف جزء منها عند وجود ظروف ملائمة
طبعاً المناطق الأربعة يتدخل فيها الوعي واللاوعي
ولكن الفارق يكمن في الإدراك لها.
ما نمر به حالة لايرثى لها من المجاملة على حساب أنفسنا وتكيف والصاق المنطقة المظلمة للآخرين ولذلك لا احد يستطيع أن يفهم أو يستوعب أو ” يحس” في معاناتك على سبيل المثال مشكلة الإسكان .. الوضع الطبيعي ان لا تتجاوز مدة 5 الى 7 سنوات للحصول على سكن بمساحة 400 م ولكن الوضع الراهن الذي تكيف عليه المواطن هو انه يستمر في سكن الايجار حتى 20 سنة ويمارس حياته الطبيعية أمام الاخرين والحقيقة هو يدفع نصف راتبه وأبناؤه يعيشون في ضيق بل أكثر من ذلك حيث يسافر في اجازة الصيف بالأقساط ليظهر للآخرين امر اخر غير ماهو في المنطقة المظلمة .. وحين يتواجد في الدواوين والمقاهي بل حتى في مقر عمله يتذمر وينتقد الوضع دون أن يذكر مايحصل معه في المنطقة المظلمة !
في الواقع يعتبر البعض المنطقة المظلمة هي امر شخصي ومعيب الحديث عنه وهي في الحقيقة امر عام لانه جزء من المجتمع وتكييف مايحصل له ولغيره لم يصل الى احد ولن يحل هذه الكارثة من غير التغيير الحقيقي لهذه العادة المخادعة للبصر والقلب وللآخرين ، بل أغلبية من يعانون لاتوجد لهم حسابات شخصية في وسائل التواصل الاجتماعي بل يضع صورة رسوم متحركة واسم مستعار ويكتب وفق المنطقة المظلمة ولا احد يعرف من وراء هذا الحساب الوهمي، وبالطبع لن تصل اي رسالة او معاناة لأي منهم لأنهم اختاروا الوهم ولم يضعوا اصبعهم الحقيقي على الجرح .. يتسائل البعض ماهو الحل ؟
الحل بإختصار وبكل بساطة ان تكون حساباتك في التواصل الاجتماعي حقيقية وتضع اسمك الحقيقي وصورتك الحقيقية ونبذة لبياناتك لانها غير محرمة وايضا ليست معيبة مهما كانت بل المعيب مجاملاتك وانحشارك في المنطقة المظلمة وعدم الحديث عنها.
اكتب واكتب ونكتب كل مايحصل من قصور ومعانات وليعرفها الجميع ولنكون منصفين لنشيد بمن يعمل للوطن ولننتقد بكل احترام من يقصر في عمله ولنكتب مايضايقنا كما نكتب مايسعدنا مهما كان الأمر فالحكومة بذاتها أعلنت بأنها تمر بحالة تقشف أمام العالم ولم تدخل في خجل المنطقة المظلمة ، فأرجو منك ان لا تخجل من قول “الحقيقة المرة ” للجميع انك عاجز عن دفع فاتورة هاتفك الجوال .
أضف تعليق