سحبت وزارة التعليم الجزائرية كتاب مادة الجغرافيا من التداول بعد تضمنه خارطة استبدل فيها اسم فلسطين بإسرائيل ما أثار موجة استياء في البلاد .
فسرعان ما وصل الاستياء إلى البرلمان الجزائري، وإعتلى خطأ إدراج كلمة إسرائيل بدل فلسطين في كتاب الجغرافيا للفصلِ الدراسي الثاني، قضايا النقاش الأخرى كالموزانة العامة و قوانين الاستثمار الجديدة.
وقد أحدث هذا الخطأ زوبعة وسط المجتمع التربوي، كما في وسائل التواصل الاجتماعي وكبريات صحف وقنوات التفلزة في البلاد ، وجميعها طالب برحيل وزيرة التربية المثيرة بدورها للجدل منذ تنصيبها.
من جهتها، اعترفت وزارة التربية بالخطأ، و أمرت بسحب أكثر من مليوني كتاب من المدارس وطالبت بالتحقيق في الخطأ، لكن منتقدي الوزيرة رأَوا في المسألة تبذيرا للمال العام في زمن التقشف، على خلفية تداعيات أسعار النفط .
وقد دفعت تلك الانتقادات الوزيرة إلى التراجع مرة أخرى لتطالب باستبدال صفحة الخارطة فقط.
القشة التي قصمت ظهر البعير
ويرى متابعون أن الخطأ الأخير هو القشة التي قصمت ظهر البعير. فوزيرة التربية عرف قطاعها كثيرا من الهزات والفضائح كتسريب امتحانات شهادة البكالوريا واتصالاتها التي قيل إنها مشبوهة بنظيرتها الفرنسية، بقصد ما سمي إصلاح المنظومة التربوية، ما فتح باب الانتقادات ضدها على مصراعيه لتتهم في أحيان كثيرة بتنفيذ أجندة فرنسية، و هو ما نفته الوزيرة جملة و تفصيلاً.
ولعل خطأ الجغرافيا هذا يضابف إليه أخطاء أخرى “أو هكذا وصفت” اقترفت سابقاً، جعلت وزيرة التربية في عين الإعصار بين مطالب بإقالتها و محاسبتها، و بين مؤيد لما تقوم به من إجراءات عقابية صارمة ضد منتسبي قطاعها. جدل يضاف الى سجل جدال آخر تعيشه البلاد ، في مجالات السياسة و الاقتصاد و الثقافة و حول مرحلة ما بعد سقوط أسعار النفط.
أضف تعليق