أعربت قطر، اليوم الثلاثاء، عن “إدانتها واستنكارها الشديدين” للقصف الذي استهدف قافلة مساعدات إنسانية قرب مدينة حلب السورية أمس، مشيرة إلى أن هذا لقصف يعد “انتهاكا للقانون الإنساني”.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إن “استهداف القافلة الإنسانية يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وتجاوزاً سافراً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم مؤخراً بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة”.
ودعت قطر “إلى ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته من أجل وضع حد لسلسلة الجرائم والانتهاكات اللاإنسانية التي يرتكبها النظام في سوريا”.
وأشارت إلى أن “سعيه (النظام السوري) المتكرر في إفشال الاتفاق واختراقه يؤكد عدم جديته في الحل السياسي وعبثه بأرواح البشر”.
وجدد البيان المطالبة “بضرورة إيجاد حل سياسي شامل ودائم” لإنهاء الأزمة السورية.
وأمس الإثنين، تعرضت قافلة إغاثية لقصف أثناء توجهها إلى ريف محافظة حلب الغربي الخاضع لسيطرة المعارضة؛ ما أدى لاحتراق نحو 20 شاحنة، وهو ما أكده نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق”.
وأمس أيضا، أعلنت قيادة قوات النظام السوري انتهاء مفعول سريان نظام التهدئة الذي أعلن اعتباراً من الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي (16:00 تغ) من يوم 12 سبتمبر/أيلول الجاري بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي، حسب ما ذكرته وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا).
يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري، وروسيا سيرغي لافروف، توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتبارا من مساء الإثنين 12 سبتمبر/أيلول أول أيام عيد الأضحى)، ويتكرر بعدها لمرتين وهو ما تم بالفعل.
وبحسب نص الاتفاق، فإنه بعد صمود الأخير لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم “داعش” و”جبهة فتح الشام” (بعد فك ارتباطها بجبهة النصرة مؤخراً)، وهو ما يبدو أنه لن يتم فعلياً بإعلان النظام انتهاء التهدئة أمس.
وشمل الاتفاق على إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة من قبل قوات النظام، وهو ما لم يتم بسبب تعنت الأخير.
أضف تعليق