خلص تحقيق أمريكي أوًلي إلى أن الطيران الروسي وراء قصف قافلة مساعدات أممية ومستودعاً تابعاً لمنظمة “الهلال الأحمر” السوري بريف حلب (شمالي سوريا).
ونقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، الثلاثاء، عن مسؤول عسكري أمريكي (لم تسمّه) القول: إن “جميع الأدلة التي نملكها تشير إلى هذا الاستنتاج”.
وأضافت الشبكة، نقلا عن المسؤول، قوله إن التحقيق الأولي الذي أجرته واشنطن، بعد مراجعة لإشارات أجهزة الالتقاط الرادارية والصور الجوية والمعلومات الاستخبارية، يشير إلى أن الطائرات الروسية وحدها، هي التي كانت في وضع يمكنها من الهجوم على هذا الموقع عند وقوع الحادثة.
وأشار إلى عدم وجود معلومات استخبارية في الوقت الحالي، تشير إلى تحليق طائرات أو مروحيات تابعة للنظام السوري في المنطقة، رغم أنه “من الممكن أن ترد مثل هذه المعلومات في وقت لاحق”، بحسب ما ذكرت الشبكة.
كما أوضح المسؤول أن المصادر الموجودة على الأرض في سوريا تحدثت عن حدوث موجتين من الغارات -على الأقل – قد نفذت الهجوم وهي مسألة شائعة في التقاليد العسكرية الروسية، حسب قوله.
وتعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، الإثنين، لقصف جوي في سوريا، وتبادلت روسيا وأمريكا الاتهامات بشأن المسؤولية عن القصف.
وأفادت مصادر في المعارضة للأناضول أن القصف استهدف أيضاً مركزاً للهلال الأحمر السوري ببلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي أثناء تفريغ حمولة الشاحنات، التي تحمل مساعدات إنسانية، مشيرة إلى أن القصف كان مشتركاً بدأ بقصف مروحي للنظام تلاه قصف جوي روسي وأدى إلى مقتل 12 شخصاً، بينهم مسؤول بمنظمة “الهلال الأحمر” وإصابة 18 آخرين.
وكان النظام السوري، قد أعلن مساء اليوم نفسه، انتهاء سريان نظام التهدئة الذي أعلن عنه اعتباراً من الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي 16:00 تغ، يوم الإثنين قبل الماضي، بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي.
وكانت وكالة “تاس” الحكومية الروسية قد نقلت عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء ايغور كوناشينكوف القول إن فحص الصورة التي نقلتها طائرات التجسس، أظهرت وجود مسلحين يتبعون القافلة، بحسب تقرير “سي إن إن”.
أضف تعليق