دعت منظمة حقوقية دولية معنية بالحريات، اليوم الأربعاء، السلطات التونسية إلى فتح تحقيق في “ادعاءات التدخل” في حرية وسائل الإعلام.
وقالت منظمة “المادة 19″، في بيان نشرته باللغتين العربية والفرنسية عبر موقعها على شبكة الإنترنت، إنها “تدعو رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة (بتونس) إلى فتح تحقيق في ادعاءات التدّخل في حريّة الخطّ التحريري لوسائل الإعلام الموّجهة ضّدها لمعاقبة كّل من قد تثبت مسؤوليّته في المّس بحريّة الإعلام”.
ودعت المنظمة السلطات التونسية إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لإنهاء “أية ممارسات من شأنها إرباك نشاط الصحفيين والمدونين والفنانين”.
واعتبرت المنظمة مثول المدونة “لينا بن مهني” أمام محكمة بمحافظة مدنين، جنوبي تونس، الأسبوع الماضي ، بتهمة “سب” رجال شرطة، وتوقيف الصحفي “معز الجماعي” ليومين إثر “ملاسنة” مع أعوان أمن في محافظة قابس (جنوب) بمثابة “ضغوط على العمل الصحفي والتحريري”.
وقالت قناة “التاسعة” التونسية الخاصة، الأسبوع الماضي، إنها تعرضت لـ”ضغوط” رسمية لعدم بث حوار مع الرئيس السابق، المنصف المرزوقي، قبل أن تبثه الجمعة الماضي بالفعل.
إلا أن مسؤولين في الرئاسة التونسية ورئاسة الحكومة نفوا ذلك، مطالبين القناة بتقديم أسماء من اتصل بهم، ومارس عليهم الضغوط المزعومة.
ونفى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، منتصف يونيو/حزيران الماضي، في نص مبادرته لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، المس بحرية التعبير ومضايقة الصحافة، مشدداً على أن لوسائل الإعلام “الحرية في اختيار البرامج والضيوف والمواضيع، ولم تتدخل السلطات يوماً في شأنها”.
وأشار إلى أن “رئاسة الجمهورية لم تشكو مرة واحدة أي صحفي رغم وجود تعدِ لحدود اللياقة”.
وحسب إحصائيات رسمية توجد في تونس 85 صحيفة و44 محطة إذاعية، فضلاً عن 14 قناة تلفزيونية، وأكثر من 80 موقعاً إلكترونياً، ما بين خاصة ومملوكة للدولة.
يذكر أن “المادة 19” في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على أنه “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية”.
وتأسست “منظمة المادة 19” العام 1987 في لندن، ولها فروع في عدة دول بينها: الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك وكينيا والسنغال وتونس، وتهدف إلى النهوض بحرية التعبير والقدرة على الوصول إلى المعلومات، وفق ما جاء على موقعها الرسمي.
اي منظمات دولية ليس بعد سوريا ان تتكلم اي منظمة حتى منظمات الحيوانات والسلام الاخضر