في مشهد بات يتكرر كل عام في الذكرى السنوية الـ36 لحرب الخليج الأولى، عادت القيادات العسكرية الإيرانية أمس إلى إطلاق التهديدات. وفي هذا السياق، تفاخر قائد أركان القوات المسلحة محمد باقري بحرب الخليج الأولى مع العراق (1980 – 1988)، مشيرا إلى أن إيران توظف خبراتها من تلك الحرب في خمس دول عربية هي العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين.
وقال باقري في خطاب افتتاح الاستعراض العسكري في طهران إن قواته و«إخوانهم في العقيدة» في اليمن والعراق وسوريا وفلسطين ولبنان في «الجهاد الأكبر والأصغر» تطبق تجارب حرب الخليج الأولى.
من ناحية ثانية، أشار باقري ضمنا إلى ما يتردد عن صراع خفي بين الحرس الثوري والجيش الإيراني، معتبرا أن ما يتردد عن الخلافات بين القوى المتنافسة على القوة العسكرية في إيران محاولات «منابر إعلامية وسيناريوهات وحرب نفسية تابعة للدول الاستخبارية».
ويعد هذا أول تعليق من باقري القائد السابق لمخابرات الحرس الثوري منذ تعيينه في منصب رئيس هيئة الأركان في يونيو (حزيران) الماضي.
ولم يمض على تعيينه أكثر من شهر حتى تفجرت أزمة بين الحرس الثوري والجيش حاول النظام الإيراني التكتم عليها بعدما سربت وسائل إعلام مقطع فيديو للمحلل الاستراتيجي حسن عباسي الذي تربطه صلات وثيقة بالحرس الثوري يصف فيه الجيش صراحة بعديم الفائدة، وأنه يعمل «وفق مشتهى الأجانب وأميركا، وصامت، وبلا موقف في القضايا الداخلية».
أضف تعليق