شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة في سوريا خلافا بين واشنطن وموسكو بشأن المعارضة السورية المسلحة، لكن وزيري خارجية البلدين أكدا ضرورة استئناف اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحت فرنسا آلية جديدة لمراقبته.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه يجب منع طائرات النظام السوري من التحليق فوق مناطق المعارضة، مكررا صعوبة الفصل بين الجماعات المسلحة “وهي تتعرض لقصف عشوائي”، في إشارة إلى القصف الروسي لمناطق المعارضة.
وأضاف كيري في كلمته أمام المجلس أن النظام السوري وروسيا ليسا بحاجة إلى اتفاقات ومفاوضات كي يوقفا قصف المنشآت الطبية في البلاد، مشيرا إلى أن “نظام الأسد وجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية لا يريدون التوصل إلى هدنة في سوريا لتبرير وجودهم”.
ودعا كل الدول لوقف دعم أي طرف يحاول تخريب اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أنه “ليس أمامنا خيار سوى أن نستأنف المحادثات السورية فورا ونوقف سفك الدماء”.
وانتقد كيري التضارب في التصريحات الروسية بشأن الهجوم على قافلة الإغاثة الأممية في حلب، مؤكدا أن مهاجمتها “تثير شكوكا قوية” بشأن ما إذا كانت روسيا وحكومة سوريا ستلتزمان باتفاق جنيف.
ورد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على كيري، داعيا لإجراء “تحقيق مستفيض ومحايد” في الهجوم على القافلة، معتبرا أن اتفاق وقف إطلاق النار لن يكون ممكنا تنفيذه إلا بنهج شامل يتضمن خطوات متزامنة من جانب جميع الأطراف الضالعة في الحرب.
واتهم لافروف فصائل المعارضة السورية بانتهاك الهدنة أكثر من ثلاثمئة مرة، وشدد على أهمية استئناف الحوار في سوريا وإشراك كل الأطراف، ولكن من دون أي شروط مسبقة.
أضف تعليق