اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، آلاف الأشجار في خربة الدقيقة شمال شرق مسافر، جنوب مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، بحجة قربها من جدار الفصل العنصري وعدم حصولها على تراخيص.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل، راتب الجبور، لـ”العربي الجديد”، إن وحدات كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، يرافقها ما يسمى بتنظيم الإدارة للمدينة، وسلطة حماية الطبيعة، قامت بمداهمة الخربة، وتخريب أسيجة محمية طبيعية هناك، قبيل اقتلاع أشجارها.
وأضاف أن سلطات الاحتلال جلبت عمالا إلى المحمية، وقاموا باقتلاع أكثر من خمسة آلاف شجرة حرجية ورعوية، على امتداد 100 دونم ومصادرتها عبر شاحنات خاصة.
وأقيمت هذه المحمية، بحسب الجبور، بدعم من مؤسسات دولية أجنبية، لتكون بمثابة متنفس طبيعي لأهالي خربة الدقيقة، والخرب المجاورة، من أجل تعزيز صمودهم وتواجدهم في المكان في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، الذين يهدفون إلى تهجيرهم.
ويعيش في خربة الدقيقة حوالى 250 شخصاً وتمنعهم سلطات الاحتلال من التوسع العمراني، وتحرمهم من خدمات البنى التحتية، والخدمات الصحية، ويعتمدون في حياتهم على تربية المواشي.
وكان من المفترض أن يكون مشروع المحمية متعدد الأغراض متنزهاً للأهالي من جهة، ومنطقة رعوية من جهة أخرى، تساهم في تشجيع السكان هناك على تربية المزيد من المواشي في ظل سياسة سلطات الاحتلال المتواصلة بمصادرة الأراضي لصالح الاستيطان، ومنع الرعاة من الوصول إلى مساحات شاسعة من المراعي.
أضف تعليق