بعد مرور عام على الحملة العسكرية الروسية في سوريا التي قتل خلالها الآلاف بينهم مدنيون، لا يبدو أن موسكو تنوي الابتعاد عن حليفها في دمشق الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، إن عدد قتلى الغارات الروسية في سوريا على مدار العام المنصرم بلغ نحو 10 آلاف، بينهم حوالي 3800 مدني، ومنهم 900 طفل.
وكانت حلب الواقعة إلى الشمال السوري التي تئن تحت وطأة الحرب والحصار منذ سنوات، الأكثر معاناة من النيران الروسية، لكن مناطق أخرى من البلاد أصابها جانب من الدمار بفعل القصف الروسي.
وتهدف موسكو بتدخلها العسكري إلى مساعدة القوات الحكومية السورية للقضاء على “الإرهابيين”، علما أن روسيا تتبنى تعريف دمشق ذاته للإرهابيين على أنهم كل من يحملون السلاح، بمن فيهم من يعتبره الغرب “معارضة معتدلة”.
والجمعة أعلن الكرملين أنه لا يوجد إطار زمني للعمليات العسكرية الروسية في سوريا، مشككا في الأرقام التي قدمها المرصد السوري.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي عبرالهاتف مع صحفيين، إن النتيجة الرئيسية لضربات روسيا الجوية ضد “المتشددين” في سوريا على مدى العام المنصرم هي “عدم وجود داعش أو القاعدة أو جبهة النصرة الآن في دمشق”.
وأضاف بيسكوف أن “المعلومات التي يقدمها المرصد السوري لحقوق الإنسان عن القتلى المدنيين في حلب لا يمكن اعتبارها موثوقة”.
كما طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بـ”أدلة” عن تسبب غارات روسيا في مقتل مدنيين، مؤكدا أنها لا تستخدام أسلحة محظورة من قبل الأمم المتحدة.
وأضاف لافروف أن روسيا “تتخذ خطوات لتجنب الخسائر البشرية جراء القصف في سوريا”.
وأشار الوزير الروسي إلى “انضمام العديد من المقاتلين إلى جبهة النصرة”.
وأضاف: “سأناقش (وزير الخارجية الأميركي جون) كيري في مسألة فصل المعارضة السورية المعتدلة عن جبهة النصرة في سوريا”، في محادثات الجمعة.
أضف تعليق