عربي وعالمي

“داعش” يشن حملة تفتيش بالموصل بحثا عن أجهزة البث التلفزيوني

أفاد سكان محليون من داخل مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمالي العراق، أن تنظيم “داعش” شن حملة دهم وتفتيش وصفوها بالأوسع منذ سيطرته على الموصل قبل أكثر من عامين، طالت مئات المنازل السكنية والمحال التجارية، لمصادرة وإتلاف أجهزة استقبال البث التلفزيوني (الستالايت)، مع اقتراب انطلاق عملية تحرير المدينة.

السكان الذين تحدثوا للأناضول في اتصالات هاتفية منفصلة وفضلوا عدم ذكر هويتهم، خوفاً من ملاحقة التنظيم لهم، قالوا إن المئات من مسلحي “داعش” داهموا خلال ساعات ليل الجمعة-السبت، المنازل والمحال في أحياء الساعة وباب الطوب والدندان والجوسق، والدواسة ووادي حجر والشرطة والمجموعة الثقافية والميثاق والضباط والقاهر.

وأوضحوا أن الهدف من هذه الحملة التي استمرت 10 ساعات، كان تحطيم أجهزة الستالايت والبث التلفزيوني، ومصادرة أجهزة الهاتف النقال والأسلحة، مع قرب إطلاق القوات العراقية والتحالف الدولي عمليات تحرير مدينة الموصل.

ووفق السكان، اعتقل التنظيم خلال تلك الساعات مجموعة من الشباب ممن رفضوا دخول المسلحين لمنازلهم ليلًا بحجة تفتيشها.

ويهدف “داعش” من خلال تدمير أجهزة البث التلفزيوني، إلى عزل السكان ومقاتليه عن أية أخبار أخرى عن تقدم القوات العراقية تجاه المدينة.

وفرض تنظيم “داعش” سيطرته على مدينة الموصل ثاني كبرى مدن العراق من حيث الكثافة السكانية في صيف 2014 بعد انسحاب قوات الجيش والتشكيلات الأمنية الأخرى منها، فيما تسعى القوات العراقية المشتركة بمساندة التحالف الدولي لاستعادة السيطرة مجددًا على المدينة والقضاء على الإرهاب فيها.

ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت الحكومة العراقية بالدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من “داعش”، وتقول إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.

الوسوم