تظاهر عشرات الأشخاص في مدينة “كولونيا” غربي ألمانيا، اليوم السبت، احتجاجًا على الهجمات الجوية التي كثفتها قوات النظام وروسيا مؤخرًا على محافظة حلب شمالي سوريا.
وبحسب مراسل الأناضول تجمع المتظاهرون – سوريون وألمان – أمام “الكاتدرالية” الأثرية في المدينة، وسط ترديد هتافات منددة بالغارات، وهم يحملون في أيديهم أعلام المعارضة السورية.
ووصف المتظاهرون “الظلم الذي يعيشه سكان حلب تحت أنظار العالم بالوحشي”، معبرين عن شكرهم لتركيا ورئيسها، رجب طيب أردوغان، لدعمهم ومساعدتهم الشعب السوري، وفق ذات المصدر.
كما رفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل “سوريا حرة” و”نريد الحرية”، و”أنقذوا حلب”، منددين بـ”قتل النظام وروسيا للمدنيين، وصمت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، تجاه الأحداث في سوريا”.
كما واستلقى المتظاهرون على الأرض، حاملين معهم دمى لأطفال، وملابس عليها ألوان حمراء في إشارة للدم، لتجسيد حالة المواطنين في حلب.
وفي حديثٍ للأناضول على هامش الفعالية، قال معتصم جسري، أحد المنظمين للتظاهرة، إن “أكثر من 100 شخص يقتلون في حلب يوميا على مرآى ومسمع من المجتمع الدولي الذي اكتفى بدور المتفرج على هذه الوحشية”.
وأوضح “جسري” أنهم خروج في تظاهرتهم لتسليط الضوء على الأوضاع في حلب، ولمطالبة العالم بوقف نزيف الدم في سوريا، مضيفا “النظام السوري يقتل شعبه، لا سيما أهالي حلب، وذلك بالتعاون مع روسيا وإيران وحزب الله اللبناني”.
وتابع في ذات السياق “قتل أكثر من 500 شخص دون ذنب خلال الأسبوع الماضي فقط”، مضيفًا “وبينما يقف العالم موقف المتفرج، نجد أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تساعد الشعب السوري، ورئيسها أردوغان، ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، والحالي بن علي يلدريم، قدموا لنا مساعدات كبيرة؛ لذلك وجب شكرهم”.
ومنذ إعلان النظام السوري في 19 سبتمبر/أيلول الجاري انتهاء هدنة توصل إليها الجانبان الروسي والأمريكي في 9 من الشهر ذاته، تشن قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
كما تعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها.
أضف تعليق