سيطرت فصائل المعارضة المسلحة، المدعومة من تركيا، مساء الأحد، على قرية تركمان بارح غرب بلدة الراعي بريف حلب الشمالي، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) خلفت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، بعد ساعات من سيطرة تلك الفصائل على قرية الحردانة المجاورة.
وقالت الجبهة الشامية، أحد مكونات غرفة عمليات حوار كلس، في بيان لها نشرته على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، إن مقاتلي المعارضة أحبطوا محاولة تسلل لعناصر “داعش” على جبهة قرية الزيادية بريف حلب الشمالي، والتي سيطر عليها مقاتلو المعارضة أمس الأول، وأسروا ثلاثة عناصر منهم.
ومع سيطرة فصائل المعارضة على هاتين القريتين، باتت على مشارف بلدة أخترين، ثاني أكبر مدن الباب، وأحد أهم خطوط دفاع التنظيم الأولى عن مدينة الباب، وقرية دابق، والتي لديها مكانة خاصة لدى التنظيم، بوصفها ستشهد المعركة الفاصلة، حسب قولهم.
ويواصل مقاتلو الفصائل المعارضة تقدمهم ضمن المرحلة الثالثة من عملية “درع الفرات”، ويوسعون مناطق سيطرتهم في ريف حلب الشمالي، سعياً للسيطرة على مدينة الباب، كبرى معاقل تنظيم داعش بريف حلب الشمالي.
وقد استُؤنفت عملية “درع الفرات” بسيطرة الفصائل على بلدتي طاط حمص، وقنطرة، في 17 أيلول/سبتمبر.
وكانت المدفعية التركية قد مهّدت لتقدم قوات المعارضة بقصف مدفعي على مواقع التنظيم في القرية، إذ يوفر الجيش التركي غطاء جوياً ومدفعياً لمقاتلي المعارضة السورية.
من جهتها، أفادت وكالة “أعماق”، التابعة لتنظيم “داعش”، بمقتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة في غارة أميركية على منزلهم بقرية دابق، إضافة إلى إصابة ثلاث نساء وطفل في قصف جوي أميركي على قرية العزيزية جنوب غرب الراعي.
وكانت قوات المعارضة السورية قد أطلقت، في وقت سابق، عملية عسكرية باسم “درع الفرات”، تمكّنت بدعم تركي بري وجوي، من انتزاع نحو ألف كيلومتر مربع من “داعش”.
من جهة أخرى، أعلن جيش الإسلام صد هجوم عنيف لتنظيم “داعش” على مواقعه في القلمون الشرقي، وقتل عشرة من عناصر التنظيم.
وأوضحت مواقع تابعة للفصيل أن الهجوم كان على محوري البتراء وبئر الأفاعي في القلمون الشرقي، وقد تكبد المهاجمون خسائر بالعتاد والأرواح، وجرى تدمير سيارة نقل تقلّ عناصر للتنظيم، كانت تحاول التقدم على محور البتراء، وذلك بلغم موجه شديد التأثير، ما أدى لاحتراقها بالكامل.
وأضافت أن عناصر التنظيم حاولوا اقتحام جبل الإشارة في القلمون الشرقي، فتصدى لهم عناصر جيش الإسلام بالرشاشات المتوسطة، ما اضطرهم إلى الانسحاب.
أضف تعليق