قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جينتيلوني إن “النظام السوري يهدف إلى تسوية مدينة حلب بالأرض لتحقيق مكاسب سياسية ودبلوماسية”.
جاء ذلك خلال إفادة حول الأزمة السورية أدلى بها جينتيلوني أمام لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ الإيطاليين بعد ظهر اليوم الثلاثاء.
وأضاف جينتيلوني أن “الغطاء الجوي الروسي للعمليات العسكرية للقوات الحكومية السورية في حلب أمر غير مقبول، لقد تم في سوريا تجاوز الحد، ما يجعل استمرار التعاون الدبلوماسي بين روسيا والولايات المتحدة لا لزوم له”.
وأوضح أن بلاده “أعربت في البداية عن قلقها لكن لم تطلق حكماً سلبياً على التدخل الروسي، قلنا أن هذا يمكن أن يكون فرصة، بمعنى وجود وسيلة للضغط على النظام السوري لإجباره على سياسة أكثر انفتاحا تجاه المفاوضات”.
وتابع “يجب أن نكون واضحين حول نقطتين: الأولى أننا نشهد منذ بضعة أسابيع هجوماً عسكرياً للنظام على مدينة حلب، وخاصة بعد أن استهداف الجزء الشرقي من المدينة، استخدم فيه القصف العشوائي والعنف غير المسبوق واللاعقلاني، أما النقطة الأخرى فهي أن هدف النظام السوري هو تسوية حلب بالأرض لتحقيق مكاسب سياسية ودبلوماسية”.
وأشار جينتيلوني إلى أن “بعض المراقبين يرون بأن النظام يسعى للفوز بحلب لكي يتمكن من السيطرة على غرب سوريا بأسره، وهو القطاع الذي يعيش فيه أكثر من 70 في المئة من السكان، وهذا يندرج تحت فكرة أن يتمكن من كسب هذه الحرب دون التوصل إلى حل تفاوضي”.
أضف تعليق