حذر وزير الدفاع التركي فكري إيشيك، من إحتمال نزوح مليون شخص من سكان الموصل نحو تركيا، مع بدء العملية العسكرية المرتقبة لتحرير المدينة من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال إيشيق في تصريح للصحفيين في ولاية أنطاليا جنوب غرب تركيا، اليوم الثلاثاء، ” إذا لم يتم إعداد خطة محكمة لعملية تحرير الموصل، والأخذ بنظر الأعتبار التركيبة الديمغرافية للمدينة خلال العملية، فهذا يعني نزوح مليون إنسان من الموصل”.
وأكد إيشيك أنه في حال لم يتم إيقاف هؤلاء النازحين من الأراضي العراقية، فأنهم سيتوجهون نحو تركيا، ولذلك فأن عملية تحرير الموصل لها صلة بتركيا بشكل مباشر”.
وأضاف الوزير التركي أن موجة النزوح الجديدة لن تؤثر على بلاده فحسب بل ستؤثر على بشكل كبير على أوروبا أيضاً.
وبيّن إيشيك أن موجة النزوح الجديدة ستكون عبئاً كبيراً على تركيا، وفي حال لم تتمكن بلاده من تحمل هذا العبْ سيتوجه النازحون إلى أوروبا.
وأضاف إيشيك أن تركيا تشدد على أهمية عدم إشراك عناصر منظمة “بي كا كا” الإرهابية وذراعها السوري تنظيم “ب ي د” في العملية المرتقبة لتحرير الموصل، وضرورة مشاركة سكان المنطقة الأصليين في العملية، لتجنب حدوث تغييرات ديمغرافية.
وأكد الوزير التركي ضرورة أن يتم السيطرة على موجة النزوح الكبيرة التي ستحدث مع أنطلاق العملية العسكرية في الموصل، وإيواء النارحين داخل الأراضي العراقية، معبراً عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة في هذا الصدد.
وشدد إيشيك على ضرورة الأخذ في الحسبان حدوث موجة نزوح كبيرة من المدينة خلال تنفيذ خطط العملية العسكرية، وعدم إلقاء أعباء على تركيا لا تستطيع تحملها، مبيناً أنه لهذا السبب يتعين التنسيق مع تركيا عن كثب منذ بدء العملية العسكرية، وأهمية طلب المساعدة من المؤسسات التركية المعنية في هذا الصدد.
والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق، وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة “داعش” في سوريا والعراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد.
وبدأت الحكومة العراقية، في مايو/أيار الماضي، في الدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من “داعش”، وتقول إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي
ويشهد العراق أكبر موجة نزوح بتاريخه بعد سيطرة “داعش” على عدد من المناطق عام 2014، إذ تقدر المنظمات الدولية عدد النازحين بأكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون.
أضف تعليق