أعرب الكاتب والمحلل السياسي الأميركي، تشارلز كراوثامر، عن أن الأسباب وراء التصعيد المستمر – الذي تشهده سوريا في الوقت الحالي – ترجع إلى أن الأطراف اللاعبة، وهي: روسيا وإيران وحزب الله وقوات النظام السوري تدرك تماماً أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لن “يحرك حتى إصبعه”، لتغيير الواقع في الفترة المتبقية له في البيت الأبيض.
جاء ذلك في مجمل تعليق كراوثامر، خلال مقابلة على شبكة “فوكس نيوز Fox News”، على انهيار المباحثات الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو حول سوريا، بالتزامن مع دفع روسيا بأسلحة حديثة مضادة للطائرات إلى داخل سوريا، مما ينذر بتصاعد للأحداث.
وأضاف كراوثامر أن “الأحداث الأخيرة تشير إلى التصعيد المستمر بين واشنطن وموسكو، فالروس يصرون على تحقيق أهدافهم الاستراتيجية، بينما الرئيس باراك أوباما لا يمتلك أي هدف استراتيجي.. فنظرة الرئيس فلاديمير بوتين لهذه القضية مختلفة تماماً.. فأوباما يعتقد أن مثل هذه النزاعات لا يتم حلها بالقوة، بل بالدبلوماسية وليس بالحل العسكري.. وهذا يمكن أن يكون جيداً في حال أن الطرف الثاني لديه نفس المعتقد.. فلسوء الحظ، بوتين يعتقد (واعتقاده صحيح) أن بعض الحروب الأهلية يكون لها نتائج عسكرية، فالحرب الإسبانية في الثلاثينيات كانت لها نتائج عسكرية، والحرب الأهلية الأميركية كان لها نتائج عسكرية.. وفكرة حل تلك الحروب الأهلية بالدبلوماسية دون ممارسة أي ضغط ما هو إلا وهم”.
وأضاف الكاتب الأميركي: “منذ خمس سنوات، كانت لنا الأسبقية وكنا نملك زمام التحكم بالمنطقة.. وكان يمكن أن نقضي على القوات الجوية السورية وقتها فقط بضرب الطائرات والمطارات السورية بدون أي حرب أو تدخل بري، حيث إن الروس لم يكن لهم وجود على الأرض.. إلا أننا لم نفعل شيئاً.. أما الآن فنحن لا نمتلك أي شيء، بل إن الروس يمتلكون كل الأصول الآن، وقد ثبت أن القنوات الدبلوماسية من هي إلا إفلاس”.
أضف تعليق