سقط عشرات القتلى والجرحى، صباح اليوم الخميس، في معبر أطمة بريف إدلب، على الحدود السورية التركية، نتيجة تفجير انتحاري ضرب تجمعاً لعناصر قوات المعارضة السورية.
وقال مصدر من معبر أطمة، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “انتحاريا فجر حقيبة سفر مفخخة، في تجمع لمقاتلي الفصائل المعارضة، ليعود ويفجر نفسه في مكان آخر، بهدف قتل أكبر عدد ممكن من عناصر فصائل المعارضة”.
ولفت إلى أن “الحصيلة الأولية للتفجير تفيد بمقتل أكثر من 25 شخصا، بالإضافة إلى 45 جريحا، غالبيتهم من مقاتلي الفصائل المعارضة”.
وأفادت معلومات متقاطعة بأن القتلى من عناصر فصيلي “الفوج الأول” و”صقور الجبل” التابعين لـ”الجيش السوري الحر”، من الذين كانوا متجهين إلى ريف حلب الشمالي للمشاركة في العمليات العسكرية هناك ضمن غرفة عمليات “درع الفرات” مع قوات خاصة تركية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش). وعُرف من بين القتلى رئيس مجلس القضاء الأعلى التابع للمعارضة، خالد السيد، والنائب العام محمد الفرج. ويرجح ناشطون معارضون أن يكون الانتحاري الذي نفذ التفجير ينتمي إلى تنظيم “داعش”.
من جانبها، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش إن هجوما بسيارة مفخخة استهدف “رتلاً لفصائل المعارضة” قرب معبر أطمة بريف إدلب، من دون أن تعلن تبني تنظيم “داعش” للهجوم بشكل صريح.
وكان تنظيم “داعش” قد أعلن مسؤوليته، قبل أقل من شهرين، عن التفجير الكبير الذي ضرب نفس المكان، في الرابع عشر من شهر أغسطس/آب الماضي، وأدى إلى سقوط نحو خمسة وثلاثين قتيلاً من عناصر قوات المعارضة المنضوين في غرفة عمليات “درع الفرات”، بالإضافة إلى جرح أكثر من أربعين آخرين.
أضف تعليق