أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، عن اعتقاد بلادها بوجود رابط بين التهديدات الأمريكية المبطّنة ضدّ موسكو والقصف الذي تعرضت له السفارة الروسية بالعاصمة السورية دمشق قبل 3 أيام.
وقيّمت زاخاروفا في مؤتمر صحفي عقدته في مقر الخارجية الروسية بالعاصمة موسكو، التوتر الحاصل في علاقات بلادها مع الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، موضحةً أنّ قصف السفارة الروسية في دمشق حصل من منطقة تسيطر عليها “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً).
المتحدثة اتهمت واشنطن بشن حرب إعلامية على بلادها بهدف حماية “جبهة فتح الشام”، كما اتهمت الدول الغربية بأنها “لا تسعى لإصلاح الوضع في سوريا، بل تعمل على حماية عناصر هذه الجبهة.
ورفضت زاخاروفا المعلومات التي تفيد بأنّ بلادها تستهدف المدنيين في سوريا، مدعية أنّ عناصر إرهابية باتت تستخدم مستشفيات ومدارس باتت كمقرّات لها، وأنّ استهداف تلك الأبنية يأتي لهذا السبب.
وأشارت المتحدثة إلى إمكانية إطلاق مرحلة من الحوار البنّاء بخصوص الأزمة السورية مجدداً بين موسكو وواشنطن، وذلك عقب الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
جدير بالذكر أنّ روسيا أعلنت الثلاثاء الماضي تعرض سفارتها في العاصمة السورية دمشق لقصف بقذائف الهاون، وأفادت خارجيتها في بيان أن إحدى القذائف سقطت في مكان قريب من مبنى السكن بحرم السفارة، وألحقت أضرارً مادية في المبنى دون وقوع خسائر بشرية.
وذكرت الخارجية أن القذائف أطلقت من حي جوبر بدمشق الواقع تحت سيطرة فصيلي “فيلق الرحمن” و”جبهة فتح الشام”.
أضف تعليق