منحت ألمانيا اليوم السبت، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، جائزة “وستفاليا” للسلام، تقديراً لدوره وجهوده في تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط.
وفي كلمة له خلال الاحتفال الذي أقيم بمدينة “مونستر”، قال الرئيس الألماني يواخيم غاوك إن “للأردن تاريخ جميل وعظيم، وهو يستضيف في الوقت الراهن 656 ألف لاجئ هربوا من الحرب والاشتباكات في سوريا”.
وأشاد غاوك بجهود العاهل الأردني في محاربة التطرف، ومساعدة اللاجئين الموجودين في بلاده، مشيراً إلى أنه أجرى زيارة إلى مخيمات اللجوء الموجودة في المملكة، وشاهد الخدمات التي توفرها السلطات للمقيمين بداخلها.
ويعتبر الأردن الذي يزيد طول حدوده مع سوريا عن 375 كم، من أكثر الدول استقبالاً للاجئين السوريين الهاربين من الحرب، إذ يوجد فيه نحو مليون و390 ألف سوري، قرابة النصف مسجلين بصفة “لاجئ” في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفاً منهم دخلوا قبل الأزمة، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.
ووصل الملك عبد الله، أمس الجمعة، إلى ألمانيا في زيارة رسمية التقى خلالها المستشارة أنجيلا ميركل، ووزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير، وبحث معهم سبل تعزيز التعاون بين البلدين، والتطورات التي يشهدها الشرق الأوسط.
وفي بيان له أمس، قال الديوان الملكي في الأردن إن “ملك البلاد سيتسلم يوم السبت، في احتفال كبير يقام بمدينة مونستر الألمانية، جائزة وستفاليا للسلام، تقديراً لدوره وجهوده في مختلف المحافل الدولية في دعم مساعي تحقيق السلام، وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين”.
وتحظى الجائزة التي انطلقت في العام 1998، وتحمل اسم مقاطعة “وستفاليا”، بمكانة تاريخية متميزة، وتمثل رمزاً للسلام، كونها ترتبط بمعاهدة صلح أنهت أعواماً طويلة من الحروب، وأرست السلام بين شعوب أوروبا.
أضف تعليق