أعلنت السلطات الجزائرية، اليوم السبت، عن تجميد مشروع مسجد كبير في كل محافظات البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن انهيار أسعار النفط في السوق الدولية والذي أدى إلى تراجع عائدات البلاد إلى النصف.
وقال وزير الشؤون الدينية محمد عيسى: “الظروف المالية التي تمر بها البلاد جعلت بعض المشاريع تتأجل ومنها مساجد الأقطاب , باستثناء مسجد الجزائر الأكبر الذي تقترب أشغاله من الانتهاء غير معني بالقرار”, وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية.
ومساجد الأقطاب هو مشروع أعلنت عنه وزارة الشؤون الدينية عام 2013 ويتعلق بتكفل الدولة بإنجاز مسجد كبير يتسع لأكثر من عشرة آلاف مصل في كل محافظة من محافظات البلاد الـ 48.ويتولى هذا المسجد مهمة التوجيه الديني لكل مساجد المحافظة ويشرف عليه إمام تختاره السلطات بناء على كفاءته العلمية.
ومسجد الجزائر الأكبر هو مشروع مسجد ضخم بالعاصمة يعد ثالث أكبر مساجد العالم بعد الحرمين الشريفين بالمملكة العربية السعودية، وانطلقت أعمال إنجازه عام 2012 وتفوق تكلفة إنجازه المليار دولار أمريكي.
ويتضمن المسجد وفق القائمين عليه، قاعة للصلاة تتسع لـ120 ألف مصل ومكتبة تحوي 2000 مقعد ومرآب سيارات يتسع لستة آلاف سيارة، كما تعد منارته بحسب التصميمات الأكبر في العالم بارتفاع 300 متر.
وتعيش الجزائر أزمة اقتصادية بسبب تراجع أسعار النفط في السوق الدولية قبل عامين حيث تمثل عائداته ما نسبته 97 بالمائة من دخل البلاد من العملة الأجنبية و60 بالمائة من موارد الموازنة العامة.
بالعكس استمروا في البناء وسيعم الخير.