أكدت مصادر يمنية مطلعة لصحيفة «الشرق الأوسط» أن الميليشيات الانقلابية بدأت بإزالة آثار التفجير الذي وقع السبت الماضي في قاعة مخصصة للعزاء بشارع الخمسين في جنوب العاصمة صنعاء، وأدى إلى مقتل وإصابة المئات، مما يعني أن الانقلابيين اكتفوا بتوجيه الاتهام للتحالف بقصف «القاعة الكبرى» ويريدون الآن قطع الطريق أمام أي تحقيق مستقل في التفجير، في ظل الأصوات المحلية والعربية والدولية المتصاعدة التي تطالب بتحقيق مستقل في التفجير.
وذكرت المصادر أن قيادة الميليشيات أصدرت توجيهاتها بإزالة آثار التفجير بشكل عاجل، رغم معارضة قبائل خولان التي تنتمي إليها عائلات الضحايا من أسرة آل الرويشان. وبحسب المصادر، فإن قبائل خولان أرسلت مجاميع مسلحة إلى صنعاء في محاولة لمنع إزالة آثار التفجيرات.
ورفضت أسرة الرويشان، التي تعرض عزاؤها للتفجير، الانسياق وراء دعوات التصعيد والانتقام التي أطلقها الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي، عقب التفجير. وقال بيان وقعه الشيخ محمد بن يحيى الرويشان: «عزمنا وتوكلنا على الله جل وعلا لتفويت الفرص على كل من لا خير فيهم لا لليمن ولا لأهله». وبينما لم يشر البيان إلى اتهام التحالف، فإنه اعتبر ما وقع «مؤامرة دنيئة، بل ومتجردة من كل القيم». ودعا الرويشان «أهلنا وقبائل خولان الطيال، بل وكل أبناء اليمن الشرفاء إلى التروي والصبر وضبط النفس حتى تظهر نتائج التحقيق الذي ستقوم به الأمم المتحدة، قريبا».
في غضون ذلك، كشف مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي، عن تحرك سعودي في أروقة مجلس الأمن الدولي، لبحث ما يفترض اتخاذه ضد الانقلابيين في اليمن، خصوصًا بعد تكثيف هجماتهم الصاروخية داخل الأراضي السعودية. وتوقع المعلمي، في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط»، أن تثمر المساعي الجارية رد فعل أمميًا يناسب الحدث. وأكد أن استهداف الانقلابيين بصواريخهم الأراضي السعودية لن يحقق أي هدف سياسي.
طبعهم الغدر عفاش والحوثيين ويبون يخفون جريمتهم