أعلن الناشط البيئي خالد الهاجري رئيس جماعة الخط الأخضر البيئية عن عقد اجتماع بيئي تنسيقي مع مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد الصباح لمناقشة سبل التعاون وتوفيق الرؤى بين جماعة الخط الأخضر البيئية والهيئة العامة للبيئة.
وقال الهاجري بأن هذا الاجتماع ليس الأول حيث ان الالتقاء والتواصل مع مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الاحمد الصباح كان قائما منذ ان تولى منصبه لتفهمه للدور البيئي الهام لمؤسسات المجتمع المدني.
وكشف الهاجري بأن الاجتماع تميز بالشفافية المطلقة والرغبة الجادة في التعاون في حماية البيئة والارتقاء بالوضع البيئي في البلاد، حيث تم تداول ومناقشة جملة من القضايا البيئية كان من أهمها بحث أخر ما تم حول اللائحة التنفيذية لقانون حماية البيئة رقم 42 لسنة 2014 وسبل إخراجها بالشكل الذي يحقق الغاية من وراء قانون حماية البيئة.
وفي إطار المتابعة المستمرة للقضايا والمشاكل البيئية وتطويرا للتواصل البيئي بين جماعة الخط الأخضر البيئية والهيئة العامة للبيئة تم الاتفاق على اعتماد التراسل الالكتروني بين الهيئة العامة للبيئة وجماعة الخط الأخضر البيئية تحقيقا للمنفعة واختصارا للجهود والوقت.
مشيرا إلى مناقشة حالة جودة الهواء في البلاد وضرورة تفعيل المادة ( 50) من قانون حماية البيئة التي كانت حاضرة خلال الاجتماع وهي المادة التي تنص على نشر مؤشرات جودة الهواء على المواقع الالكترونية وإعلام الجمهور عن مستويات جودة الهواء، والإجراءات الواجب اتخاذها عند بلوغ التراكيز مستويات قد يتحقق معها التأثير على صحة المجتمع أو فئة معينة منه.
وذكر الهاجري بأنه تم تقديم تقرير عن طبيعة الاعمال البيئية التطوعية الهامة التي نفذها خبير استخلاص بذور النباتات المعرضة للانقراض الخبير الكويتي سعد الهجيني حيث نجح رغم محدودية إمكاناته في التميز في استخلاص بذور النباتات الفطرية المعرضة للانقراض وشبه المنقرضة من البيئة الكويتية، ونجح في إعادة زراعتها بنجاح منقطع النظير، كما انه الممول الرئيسي بالبذور لمشروع زراعة 100 الف شتلة من النباتات الفطرية المعرضة للانقراض الذي اعلنت عنه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مؤخرًا، والذي يعد اكبر مشروع من نوعه في المنطقة العربية.
مضيفا إلى أنه تم التطرق إلى جملة من القضايا والمشاكل البيئية التي تتعلق بقطاعات أخرى سواء الحكومية أو الخاصة كان من أهمها المخالفات البيئية في المناطق الصناعية وخاصة منطقة الشويخ الصناعية التي باتت تؤثر على المناطق المجاورة وعلى البنى التحتية مما يلزم معه التعاون لوضع حد لهذه المخالفات.
كما تم التطرق إلى بعض المشاكل البيئية التي تعاني منها القطاعات الصحية التابعة لوزارة الصحة وسبل إيجاد حلول ناجعة لها كمشكلة تواجد الاسبستوس في مواقف مستشفى ابن سيناء بمنطقة الصباح الصحية وما يشكله ذلك من خطورة كبيرة على صحة المرضى ومرتادي تلك المنطقة كونها مادة مسرطنة.
وأشار الهاجري أنه تم بحث المشاكل المرتبطة ببلدية الكويت خاصة مشكلة تردي خدمات النظافة في العديد من مناطق الكويت (السكنية والصناعية والحرفية) والتي أدت لتراكم النفايات والانقاض في مناطق عدة، والتأخر في رفعها أو رفعها بشكل جزئي، مما يحولها إلى مرتفع للملوثات والأوبئة، وهو امر يستلزم المعالجة.
واضاف بأن المشاكل البيئية الناتجة عن القطاع الزراعي والمتعلقة بالهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية طرحت خلال الاجتماع خاصة مشكلة هدر المياه من شبكة سقي المزروعات التابعة لهيئة الزراعة والتي تؤدي إلى تسرب مياه معالجة ثلاثيا لشبكة مناهيل الامطار مما يؤدي بهذه المياه للتسرب إلى البحر وهي مياه صالحة لسقي الزراعات التجميلية ولا تنطبق عليها الاشتراطات البيئية اللازمة لتصريفها للبحر.
الهاجري أكد حرص جماعة الخط الأخضر البيئية على التواصل مع جميع المسؤولين لطرح مناقشة القضايا والمشاكل البيئية والخروج بأفضل الحلول التي تساعد على تقليل الانعكاسات السلبية للتلوث على صحة المجتمع الكويتي.
أضف تعليق