قال قائد ميداني للمقاومة الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن خمسة مدنيين لقوا حتفهم وأُصيب 13 آخرين، اليوم الثلاثاء، جراء سقوط قذيفة هاون على تجمع لهم في حي سوفتيل، شرقي مدينة تعز، جنوب غرب البلاد.
وأوضح عصام الصغير، قائد ميداني في المقاومة، للأناضول، إن القذيفة أطلقها مسلحو جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، المتمركزين في مطار تعز الدولي، بمنطقة “الجند” شرقي المدينة.
وأضاف نقلاً عن مصادره الميدانية: “القذيفة سقطت على الحي الواقع تحت سيطرة الحوثيين”.
وأشار إلى أن الحصيلة “ما تزال أولية”.
وتابع: “الحوثيون يقصفون المدنيين والأحياء الخاضعة لسيطرتهم، ويحاولون إلصاق التهمة بنا، كما يروجون منذ مساء أمس، لكن أؤكد أننا لم نطلق أي قذيفة من جانبنا”.
وحذر عدد من النشطاء “الحوثيين”، والموالين للرئيس السابق، حذروا المدنيين في “تعز”، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أن عناصر المقاومة وقوات الجيش الحكومي، سيشنون عمليات قصف مكثفة على الأهداف المدنية.
لكن الصغير، نفى أن تكون القوات الحكومية قصفت أي أهداف مدنية.
وقال إن “المسلحين الحوثيين قصفوا منذ ساعات الصباح الأولى، منازل المدنيين في أحياء الأخوة وحسنات وصالة وعقبة والزنوج، شرقي وشمالي شرق المدينة، وقلعة القاهرة في الشق الجنوبي”، لكنه لم يشر إلى نتائج عمليات القصف.
وأضاف أن “المسلحين الحوثيين وحلفائهم يشنون هجمات منظمة على مواقعنا في الجبهة الشرقية والشمالية للمدينة، من أجل تحقيق تقدم عسكري على الأرض، بالتزامن مع المناسبة الدينية في يوم عاشوراء”.
ولم يتسن “للأناضول” الحصول على تعليق من الحوثيين حول ما ذكره القيادي الميداني.
ويحاصر مسلحو “الحوثي” تعز، من منطقة “الحوبان” في الشمال، و”الربيعي” في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.
وفي الـ18 من أغسطس/ آب الماضي، تمكنت المقاومة والجيش اليمني، من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، في عملية عسكرية، وسيطروا على طريق الضباب، فيما يواصل “الحوثيون”، السيطرة على معبر “غراب”، غربي المدينة.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
أضف تعليق