كتاب سبر

من أجل الكويت صدقوني نقدر

كانت مدينتا ذهب والنَّاس للناس)
هذا مقطع الموسيقي التصويرية لمسلسل رمضاني في الثمانينيّات .
لا اعلم لماذا خطرت ببالي وانا ابدأ بكتابة هذه المقالة التي اعلم بأنها ستذهب ادراج الرياح كالتغريدة التويتريه هذه الأيام وبعد ان أصبح القلم في بلدي ليس له قيمه سوي في التوقيع علي مشاريع الفساد وتعيين الفاسدين.
امتنعت عن الكتابة فترة لرغبتي في الهدوء والابتعاد عن السوداويه التي تحيطنا من كل الجوانب ونراها رأي العين
الا حكومتنا الرشيدة وبرلماننا العريق والتاريخي الذي لم يمر علي الكويت لا قبله ولا بعده. كما ذكر احد النواب العايش في التوهان.الذي يحدك الي العودة لتفرغ من شحنات الغضب علي الورق مبتعدا عن النزول الي مستويات لا ارغب بها احتراما لذاتي
اننا مهما غلفنا المستقبل بالكلام الجميل وحاولنا ان نوحي للناس ولأنفسنا ان الأمور بخير وعسي الله لا يغير علينا.
الا ان القادم الصعب والمرحله لا تحتاج حتي للتفكير والتبصر بل للجزم والعزم والتوكل في تغيير العقليه الانهزامية والمكاريه الي عقلية تبحث عن البناء وتصحيح الأوضاع والمشاركه في الانتخابات القادمه التي تركناها من اجل تسجيل المواقف والتي للأسف لم نجني منها سوي ما نراه الْيَوْمَ بعيدا عن ذكر المثالب الكثيرة التي لا تعد ولا تحصي
نحن الشعب ونحن الامه ونحن من نقرر مصير بلادنا فالحكومات زائله والأشخاص زائلون والوطن الغالي باقي ما بقينا نحن أبناءه المخلصون. اما غير هذا الكلام فهو تهريج وتشجيع علي بقاء الأوضاع علي طمام المرحوم والايحاء للناس بأن البلد مؤقت والتسابق علي استباحته ممن يفترض بهم صِمَام امانه والقائمين علي ادارته فهذا كلام مأخوذ خيره فالكويت باقيه لمن سوف يقاتل ويحافظ ويصون مواردها وخيراتها التي حباها الله اكراما لمن بناها من آباءنا وأجدادنا وليس لمن يقوم بدمارها ونهبها جهارا نهارا
لنبدأ من الان في ترتيب أوراقنا اخواني الأعزاء ولا نترك الحبل علي الغارب لمن استباحها من خفافيش الظلام فالانتخابات البرلمانية علي الأبواب وهي طوَّق الأمان لنا ولبلادنا لتصحيح الاعوجاج والخلل السابق الذي أدي لم وصلنا اليه من تردي في كل مناحي الحياة بعيدا عن التكرار.
إذن لنذهب ولنقاتل علي اختيار الانسب والأصلح ولنشجع من نري فيه الخير. ولا يجعلنا الحياء ان نختبئ خلف عباءته عند مصارحة من لا يستحق ان يستريح ويريحنا من مناقشته ودعمه ولا يجعلنا الحياء ان نجامل الرويبضة المتسلق علي ظهورنا من الصعود عليها مرة اخري
الوطن مقبل علي مفترق الطرق ونحن من يجب ان يقرر اي الطرق المناسبه لنا ولوطننا الغالي ان نختار
فهذا هو الحل الذي يجب ان نتبناه جميعا. فما مضي ذهب ادراج الرياح وذهبت معه امالنا البائسة والقادم يجب ان يكون الاجمل بأختيار الأفضل لكي لا يكون هناك مكان للطحالب والمترديه والنطيحة التي ساقها للمناصب سوء تقديرنا
حتي عضينا أصابع الندم ونحن نترنح من الالم والحسرة التي جريناها علي أنفسنا
فالترويج الان لحل مجلس الغفلة ابو ٧٥ لتر الهدف منه واضح للعيان فلا يجب ان يمر مرور الكرام بل يجب ان يكون الخطاب الإعلامي الصادر هذه الأيام مؤثرا بكم. رغم إيماني بأن اعلامنا وصحافتنا الرائده التي لطالما افتخرنا بها أصبحت مع كل الأسف صفراء وأغلبها يقتات علي بساط مافيا الفساد التي أصبحت هي الموجهه له ظنا منها ان تأثيرها كبير علي المواطن الشريف. والذي أستنكف عن متابعتها وتخلفها المثير للاشمئزاز مستثنيا اصحاب الاقلام الشريفه وهم قلة.
فالسوشيال ميديا الصادقه رغم خنقها بالقوانين الجائرة هي من يوجه الراي العام الان وخطابها الإعلامي هو صاحب التأثير الاقوي
هذي رسالتي لكل مواطن يريد الخير لوطن النهار بدلا من التذمر والتحلطم المؤذي والجالب للطاقة السلبيه
فنحن من بيده القرار ونحن من بيده التغيير للافضل وبعد هذا الكلام فلا نلوم الا أنفسنا ان تراخينا عن المشاركه والاختيار السليم
دمتم

خالص عزائي ودعواتي للرجل الشهم صاحب الدين والخلق النبيل والمواقف الشجاعه المرحوم بأذن الله فلاح الصواغ
وعسي الرحمن ان يتقبله القبول الحسن

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.