خلال الساعات القليلة الماضية، كان الخبر الأبرز والأكثر تداولاً في وسائل الإعلام التابعة للحوثيين والخاضعة لسيطرتهم هو نفي الميليشيات جملة وتفصيلاً للأنباء التي تحدثت عن استهدافها لبوابة أميركية في البحر الأحمر.
وفي هذا السياق وصف الناطق العسكري الميليشيات الانقلابية العميد شرف لقمان، الأنباء التي وردت بهذا الشأن بـ “المزاعم الممنهجة”.
وأكد لقمان “حرص القوات الموالية للحوثيين والمخلوع علي صالح على سلامة الملاحة الدولية في المناطق المسؤولة عنها”، على حد زعمه، مبدياً في الوقت ذاته “الاستعداد الكامل للتعاون مع أي جهة أممية أو دولية للتحقيق في الادعاءات ومعاقبة المتسببين أياً كانوا”.
كما أن رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” الانقلابي صالح الصماد، أكد أن “تلك الأنباء هي ادعاءات وأكاذيب أميركية تهدف إلى التمهيد لعملية عسكرية على سواحل الحديدة والمخاء وباب المندب”.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت إنها أطلقت صواريخ على مواقع للرادار في اليمن رداً على هجمات الحوثي على مدمرة أميركية.
وسخر القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيت من نفي الميليشيات لاستهداف البارجة الأميركية وقال: “سارع الحوثيون إلى نفي استهدافهم للبارجة الأميركية؛ طيب ليش شغلتوا المساكين يجلسوا يصيحوا الموت لأمريكا؟”.
وأضاف في منشور له على صفحته في فيسبوك: “هناك مثل يمني يقول من طلب الجن ركضوه، هذا حال الحوثيين؛ صياح ليل نهار الموت لأمريكا، جاءت لباب المندب، يالله يا شطار أعلنوا الحرب عليها!”.
بدوره، قال الناشط الشبابي بلال القادري إن “الحوثي ينفي استهداف البارجة الأميركية نفياً قاطعاً؛ هذا يعني أن أي شخص يريد أن يلعن نفسه، ينهق بالصرخة الموت لأمريكا”.
أما المحلل السياسي إبراهيم الويسي فعلق على ذلك قائلاً: “أميركا وبوارجها ليست هدفاً حقيقياً للحوثيين حتى ولو اضطروا لمهاجمتها لتضليل قواعدهم، والأميركان ليسوا في وارد المواجهة مع الحوثيين”.
وقبل نحو ثلاث سنوات وصف السفير الأميركي السابق بصنعاء جيرالد فايرستاين الشعارات التي يرفعها الحوثيون “الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل” بالمضحكة والسخيفة.
أضف تعليق