عندما يكون حل مجلس الأمة بناء على طلب رئيس المجلس والذي يعلن عن حل المجلس سكرتير عضو .. فهذه بقالة وليس مجلس أمة !!
لأول مره بتاريخ مجلس الأمة أن من يطالب السلطة بحل المجلس هو رئيس المجلس !!
إن حجة ومبرر الحل لل ( المصلحة العامة ) هي عجة وليست حجة !! وإن تبريرات الحل ( الصيف .. ) لن تقنع كويتي واحد بأنها هي السبب الحقيقي للحل ،، فقد مرت الانتخابات البرلمانية الكويتية في جميع فصول السنة ولم يكن يوما الصيف أو الشتاء ولا حتى رمضان سبباً لحل المجلس ولا لتقديم الانتخابات ولا تأخيرها !!
ولذا فإن هذه التبريرات الواهية لن تقنع أحد بأنها هي المبرر والسبب الحقيقي للحل ،، بل الجميع بدأ يتحدث وبصوت عالي بأن السبب الحقيقي غير معلن !!
فبعد أن فشل المجلس من خلال قانون ( العزل السياسي ) والذي بموجبه كان سيُقصى ويمنع مجموعة كبيرة عن خوض الانتخابات مدى الحياة ولكن وبعد أن تأكد ذلك الفشل بعد رد إدارة الفتوى والتشريع بأن هذا القانون لا ينسحب على الماضي ولا يمكن تطبيقه على قضايا المعارضة السابقة ومن بينهم النائب السابق ( مسلم البراك ) ولذا وبعد هذه المعلومة الصادمة ل…… فقد بات وصول ( الخصوم ) للمجلس القادم أمرا حتميا وهو ما دفع … بطلب الحل وتعجيله أملا بتفويت الفرصة على من يطلق عليهم ( الأغلبية ) وذلك قبل ترتيب أوراقهم وأيضا قبل خروج مسلم البراك من السجن والذي لم يتبقى من مدة سجنه سوى شهور قليلة ..
خاصة أن البراك مضمون نجاحه في الانتخابات لو قرر خوضها ،، ولذا فإن الكل بدأ يتحدث وبصوت عالي بأن فكرة الحل هي مجرد حيلة هزيلة ومكشوفة لتفويت الفرصة على مسلم البراك !!
وأما بعض الاستجوابات الاستعراضية والتي يتسابق عليها بعض الأعضاء في (الوقت الضايع) وخاصة المحسوبين علنا على ( سيدهم ) فالكل يعلم أنها مجرد تمثيلية ووسيلة ضغط وسبب إضافي لإيجاد مبرر وحتى لو كان هذا المبرر واهياً إلا أنه قد يقنع وقد يصلح عذراً للسلطة للحل الذي طلبه مرزوق وأتباعه ،،
وختاماً هل سيكون هذا العذر وهذا الحل الذي هو بلا سبب منطقي ولا دستوري
هل سيكون هذا الحل حلاً دستورياً ولن يُطعن عليه ويكون سببا حقيقيا ومنطقيا وقانونيا صالحا لأن يُبطل المجلس القادم باعتباره التفافا لحرمان مسلم من الوصول للبرلمان ؟!
وهل سيكون حلاً وعذراً مقنعاً للشعب ؟!!
*أحمد يوسف المليفي ahmedalmlifi
أضف تعليق