عربي وعالمي

التحالف العربي يقبل بنتائج التحقيق بشأن “مجلس عزاء” صنعاء ويأسف للحادث

أعلن التحالف العربي في اليمن، قبوله ما خلصت إليه نتائج فريق التحقيق المشترك في الهجوم على مجلس عزاء بصنعاء، السبت الماضي، والذي حملّه المسؤولية عن الحادث.

وقالت قيادة قوات التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعوية الرسمية، مساء اليوم السبت، إنه “يقبل ما خلصت إليه النتائج، وقد بدأ فعلياً باتخاذ الإجراءات اللازمه لتطبيق ما ورد من توصيات”.

وأضافت قيادة التحالف أنها “إذ تعلن ذلك، لتعرب عن أسفها لهذا الحادث غير المقصود، وما نتج عنه من آلام لأسر الضحايا”.

وأشارت إلى أن الحادث “لا ينسجم مع الأهداف النبيله للتحالف، وعلى رأسها حماية المدنيين وإعادة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق”.

وفي وقت سابق من اليوم، كشف فريق مشترك من قيادة التحالف العربي وخبراء أمريكيين، أن الهجوم الذي تعرض له مجلس العزاء بصنعاء، يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، جاء من قبل طائرة تابعة للتحالف بسبب معلومات مغلوطة قدمت لها من جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية.

وقال الفريق في بيان: “ثبت أنه بسبب – المعلومات التي تبين أنها مغلوطة – وبسبب عدم الالتزام بالتعليمات وقواعد الاشتباك المعتمدة، تم استهداف الموقع بشكل خاطئ، مما نتج عنه خسائر في أرواح المدنيين وإصابات بينهم”.

وطالب الفريق “بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الأشخاص الذين تسببوا في الحادثة، والعمل على تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا والمتضررين”.

وأكد على “ضرورة قيام قوات التحالف فوراً بمراجعة تطبيق قواعد الاشتباك المعتمدة بما يضمن الالتزام بها”.

وقالت جماعة الحوثي إن “قصفًا” استهدف، السبت الماضي، مجلس عزاء كان يحضره مسؤولون كبار موالون لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، لتقديم التعازي إلى وزير داخلية الحوثيين جلال الرويشان، بوفاة والده، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 450 شخصًا.

وكان من بين ضحايا الهجوم عمدة صنعاء عبدالقادر هلال، واللواء الركن علي بن علي الجائفي، قائد قوات الحرس الجمهوري الموالي للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وفيما اتهم الحوثيون التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بشن الهجوم، رد الأخير بالنفي، إلا أنه تعهد بإجراء “تحقيق فوري” بمشاركة خبراء أمريكيين حول القصف.

وأعربت قيادة قوات التحالف عن عزائها ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين في “الحادثة المؤسفة والمؤلمة التي وقعت في صنعاء جراء الأعمال القتالية الدائرة منذ استيلاء الانقلابيين (في إشارة لجماعة أنصار الله “الحوثي”) على السلطة هناك في سبتمبر/أيلول 2014″.

ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية”، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة.

ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات، صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية

تعليق واحد

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.