ندد الهلال الأحمر القطري بشدّة بالغارة الجوية التي استهدفت، أمس السبت، منطقة سكنية في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، حيث يقع أحد مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة له، والتي أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين هم أب وأم وطفلتهما ذات الأشهر الثلاثة، وأم وابنها البالغ من العمر عاماً واحداً، حيث لقي هؤلاء المدنيون مصرعهم أثناء انتظارهم لتلقي الخدمات الصحية في مركز اللطامنة للرعاية الصحية.
وقال بيان للهلال الأحمر القطري إن “الغارة أسفرت أيضاً عن وقوع 10 جرحى من المدنيين، منهم اثنان من طاقم المركز الطبي، وهما ممرض وطبيب، كما أصيب مبنى المركز الصحي بأضرار جسيمة، وبناء عليه سيتم إيقاف العمل في هذا المركز مؤقتاً إلى حين تقدير مدى خطورة الوضع المترتب على هذه الغارة”.
يذكر أن مركز اللطامنة للرعاية الصحية الأولية يقدم خدماته الطبية لفائدة ما يقرب من 900 مراجع شهرياً أغلبهم من الأمهات والأطفال، بالإضافة إلى احتوائه على صيدلية ومختبر طبي، وتغطي خدماته بشكل عام مناطق يتعدى سكانها 50 ألف نسمة.
واعتبر الهلال الأحمر القطري في بيانه، أن “هذا الاستهداف المباشر للمدنيين العزل هو خرق سافر لأبسط مبادئ اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، كما أنه يمثل تحدياً مباشراً لجميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي تندد بالاستهداف المباشر للمدنيين في حالات الصراع المسلح، ومن بينها القرار رقم 2286 الصادر عن مجلس الأمن والذي يدين بشدة استهداف أو تهديد الجرحى والمرضى والعـاملين في المجال الطبي والعاملين في مجال تقديم المساعدة الإنسانية الذين يزاولون حصـرياً مهـمات طبيـة، وبحماية وسائل نقلهم ومعـداتهم، وكـذلك المستشـفيات وسـائر المرافق الطبية”.
أضف تعليق