فتحت البحرية الأمريكية، اليوم الأحد، تحقيقًا في حادث إطلاق صاروخين من اليمن، استهدفا الليلة الماضية سفن تابعة لها، أثناء إبحارها في المياه الدولية بالبحر الأحمر.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، طلب عدم الكشف عن اسمه نظرًا لحساسية القضية، في تصريح صحفي، لقد تم فتح تحقيق في حادث إطلاق صاروخي، هو الثالث من نوعه من اليمن خلال نحو أسبوع، استهدف الليلة الماضية سفنا تابعة للبحرية الأمريكية، وذلك بغية الكشف عن هوية الجهة المسؤولة عن ذلك”.
وفي السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم البحرية “باولا دون”، في بيان لها، إن “رادار أحد السفن، تمكن أمس من رصد صاروخين على الأقل، قرب مضيق باب المندب، يرجح أنها أطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن”.
ولم يشر البيان إلى وقوع خسائر في صفوف البحارة أو السفن، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.
والأربعاء الماضي، تعرضت المدمرة الأمريكية “ماسون”، وسفن أخرى، في المياه الدولية بالبحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية لهجوم صاروخي من مناطق سيطرة مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، في اليمن، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
وعقب الهجوم، أعلن البنتاغون في بيان له، أن القوات الأمريكية قصفت ثلاث منصات رادار في مناطق سيطرة الحوثيين، على ساحل البحر الأحمر، لاتهامها بقصف المدمرة، وهو ما نفته الأخيرة.
وأكّد البيان أن القصف استهدف ودمّر منصات رادار استُخدمت في هجوم الأربعاء.
ويوم الإثنين الماضي تم استهداف المدمرة ذاتها بصاروخين، أُطلقا من مناطق سيطرة الحوثيين، حسب تصريح صدر، آنذاك، عن المتحدث باسم البحرية الأمريكية، “جيف ديفيز”.
إلا أن الجماعة نفت تورط قواتها في هجوم الإثنين، حسب وكالة أنباء “سبأ” الخاضعة لهم.
ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
أضف تعليق