جوليان أسانج، مؤسس موقع “ويكيليكس” الشهير بتسريباته، والمقيم لاجئاً منذ 4 سنوات داخل سفارة الإكوادور بلندن، مختف “ديجيتال” وعن الأنظار تماما، والموقع نفسه قطع عنه الإنترنت “عمدا كإجراء طارئ” وسط شائعات غامضة، توالدت كغيوم الجراد، ولم تتجاهلها الاثنين وسائل إعلام عالمية معروفة بجديتها، وملخصها أن ممثلة أميركية زارته السبت الماضي في السفارة، وحملت إليه ساندويتشاً نباتي المحتوى طلبه منها بنفسه، ومن يومها لا حسّ عنه ولا خبر، سوى أن ساندويتش النجمة السينمائية الشهيرة كان محتوياً على سم قتله، ففارق الحياة.
وكان “ويكيليكس” أعلن في السادسة والنصف من صباح اليوم الاثنين أنه قطع خدمة الإنترنت عمدا عن مؤسسه، عبر تغريدة “تويترية” أطلقها في حسابه @wikileaks بالموقع الذي يتابعه فيه أكثر من 3 ملايين و700 ألف “تويتري”، وذكر أن الإجراء طارئ ومناسب عن أسانج المقيم بالسفارة منذ واجه في 2012 اتهامات باعتدائه جنسيا قبلها بعامين على سيدتين بالسويد، التي لو اعتقلته وسلمته للولايات المتحدة لتحاكمه عن تسريب موقعه لأسرار بالخارجية الأميركية، اعتبرت واشنطن أن تسريبها مهدد لأمنها القومي، فسينتهي نزيلا وراء قضبان سجن أميركي، لن يخرج منه بعد 35 عاما إلا وعمره 80 سنة.
أسانج، الذي ينفي الاتهامات بالاغتصاب، ويراها “مجرد انتقام سياسي من واشنطن وحلفائها” على نشاطه، ذكر أن الساندويتش الذي حملته إليه جاهزا نجمة هوليوود Pamela Anderson حين زارته، سبب له تسمما، من دون أن يتهمها، وكشف “تويتريا” أن “عملاء دولة أجنبية” قطعوا عنه خدمة الإنترنت، لذلك أسرع “ويكيليكس” وقطع مشاركته الإنترنيتية فيه أيضا، كإجراء طارئ واحترازي، لكن الموقع الذي زارت “العربية.نت” حسابه “التويتري” لم يضف أي جديد عنه منذ تغريدته باكرا صباح الاثنين، فزاد صمته الشائعات أكثر.
أما الممثلة باميلا أندرسون، فقالت أمس الأحد إنها زارته، لأنها كانت قلقة على صحته، ولأن “ويكيليكس” نشر الأحد أيضا سلسلة تغريدات عنه بحسابه “التويتري” ومن نوع غامض، فقد أطل عدد كبير من متابعي حسابه، ومنهم من يعرفونه شخصيا، وأطلقوا من خنادقهم “التويترية” تغريدات، من أنه قضى قتيلا بسم كان في الساندويتش الذي حملته إليه أندرسون يوم زارته السبت الماضي، من دون معرفتها طبعا، في حال كانت الشائعة صحيحة، وكان “حيا بصحة جيدة” ذلك اليوم، وفق ما ذكرت صحيفة Daily Mail البريطانية، في خبر عنه موسع.
ألمحت بعنوان خبرها، إلى ما ألمح إليه أيضا موقع مجلة Time الأميركية، اليوم الاثنين، وهو شائعات بالمئات عن تسمم أسانغ من تناوله الساندويتش النباتي الجاهز، وهو ما ليس عليه أي دليل للآن، إلا أن اختفاءه “الديجيتالي” والشخصي منذ الأحد، أثار القلق على كل صعيد، ومعه حيرة مستمرة عما يمكن أن يكون حدث له وتسبب بعزله عن العالم، من دون أن يدري أحد بما جرى تماما، ولأن المعلومات قليلة ولا تلبي حاجة الفضول، لذلك توالدت الشائعات وشملت حتى سفارة الإكوادور، من أنها تعرضت بدورها لهجوم إلكتروني شل ما فيها من أجهزة تواصل وكمبيوترات.
أضف تعليق