أعلن رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سعد الحريري اليوم الخميس دعمه ترشيح رئيس تكتل (التغيير والاصلاح) ميشال عون لتولي مقعد الرئاسة في البلاد.
وقال الحريري في مؤتمر صحفي ان الوضع في لبنان خطير جدا مع تصاعد خطاب الفتنة ما يهدد النظام والاستقرار في البلاد نتيجة امتداد الشغور الرئاسي وتعطيل المؤسسات والتراجع الاقتصادي ووسط الحروب والصراعات المتصاعدة في المنطقة.
واضاف ان المدخل لتحصين الاستقرار والحفاظ على الدولة وإعادة الانتعاش الاقتصادي ومواجهة اللامبالاة الدولية يبدأ بوضع حد للفراغ الرئاسي وهو ما تطلب فتح حوار جدي مع عون خلال الاشهر الأخيرة.
ولفت إلى انه اتفق مع عون على الحفاظ على الدستور والنظام في البلاد وعدم تعديله إلا باجماع وطني شامل واعادة اطلاق مسيرة المؤسسات وتأكيد الانتماء العربي للبنان إضافة إلى تحييد الدولة اللبنانية بالكامل عن الصراع في سوريا.
وقال: ان عون مرشح وفق القواعد التي تم الاتفاق عليها كي يكون رئيسا لكل اللبنانيينن، مؤكدا أن عون سيحرص على الانفتاح على كل القوى السياسية القادرة على دعم مسيرة بناء الدولة اللبنانية.
ويعد عون المرشح الاقوى حاليا لتولي رئاسة البلاد بعد نيله دعم الحريري الذي يترأس كتلة (نواب المستقبل) أكبر كتلة نيابية داخل البرلمان اللبناني اضافة الى دعم تكتل (التغيير والاصلاح) النيابي الذي يرأسه عون وكتلتي نواب (القوات اللبنانية) و(حزب الله).
وكان الحريري دعم في عام 2014 ترشيح رئيس حزب (القوات اللبنانية) سمير جعجع لرئاسة لبنان لكن الانقسام السياسي الحاد حال دون امكانية انتخابه ما جل الحريري يقدم مبادرة لترشيح رئيس (تيار المردة) النائب سليمان فرنجية للرئاسة نهاية العام الماضي الا انه لم ينجح في الوصول الى اتفاق سياسي يؤدي الى انتخابه.
ويعاني لبنان من شغور في مقعد الرئاسة منذ 25 مايو 2014 بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان وعدم تمكن البرلمان من انتخاب خلف له بسبب مقاطعة عدد من الكتل النيابية وفي مقدمتها التكتل الذي يرأسه عون وكتلة نواب (حزب الله) ما حال دون تأمين النصاب الدستوري المطلوب لانتخاب رئيس.
يذكر ان العرف الذي اتفق عليه اللبنانيون منذ تحقيق استقلالهم عن فرنسا في عام 1943 ينص على ان يكون رئيس البلاد من الطائفة المسيحية المارونية ورئيس مجلس النواب مسلما شيعيا ورئيس مجلس الوزراء مسلما سنيا.
أضف تعليق