منذ إعلان الأغلبية المعارضة مقاطعة الانتخابات ، لم نعد نسمع أو نقرأ عن الطحالب التي كانت تعيش يوما ما على هامش المجتمع ، تلك الطحالب التي ظهرت فجأة لتتسبب في الفتنة بين الشعب وفك اللحمة الوطنية فقط لضرب المعارضة القليلة العدد التي كانت تهدد عرش المفسدين في مجلس 2009 حتى ينشغلون عنهم .. وهذا العفن لا يخرج إلّا في بيئة الفتنة التي يهيؤها المتوارون خلف الستارة لتنتشر بين الشعب.
واليوم بعد إعلان البعض من الأغلبية المعارضة المشاركة في الانتخابات، أتت الأوامر للإعلام الفاسد لينهض من جديد ، فهاهي “قناة الفتنة” تنفض الغبار عنها ، وتسرح شعرها المنكوش لتستقبل “الجاهل” الذي عاد إلى الحياة بعد تهميش مهين، فتكون له منبرا ومن خلالها يهاجم القبائل والإسلاميين مرة أخرى ويضربهم من خلال الأغلبية المعارضة التي أرادت المشاركة ، وهاهي الطحالب وقاذورات المجتمع بدأت بـ “النهيق” على فئة من المجتمع الكويتي ، بل أن هذه الفئة من المجتمع والأغلبية التي ستشارك في الانتخابات ، ستكون مادة انتخابية دسمة لكل طحلب مرشح يريد النجاح ..! وجملة (كلونا البدو ) ومانشيت ( 100 ألف ناخب يدخلون البلاد ليلة الانتخاب ) ووصف الجرو الذي ورث النباح عن أبيه مرشحي الأغلبية بـ ( اللحى الكافرة ) ماهي إلا مقدمات للهجوم الأشد قذارة ، وإلى الآن مازالت تلك الطحالب تتدفق على الساحة مادامت أساطين الفساد فتحت لها أبواب الفتنة على مصراعيها !
وهنا نقول لكل مقاطع: نحن نحسن الظن بكم كثيرا ، لكن بعضكم أخذته العزة بالمقاطعة وجعل كل المقاطعين سابقا هم أعداء له حاليا ، وخونة ، وخانعين ووووو..! ، فلا تفجروا بالخصومة مع إخوانكم الذين هم معكم في الوقوف ضد الفساد ، فهم مثلكم تركوا الوضع السيء للسيئين لكن القرارات السيئة بدأت تتكاثر حتى أصبحت غابة من الشوك في خاصرة المواطن بعد أن كانت شوكة تنبت هنا وتخلعها المعارضة من هناك ، وكانت حرب الشوك سجال.
أيها المقاطعون، باركوا خطوات إخوانكم الذين يحاولون الحد من القرارات الحكومية التعسفية التي نالت من المواطن والتي تحمل في جعبتها الكثير من التعسف في المستقبل ، فلا تنشغلوا في ترقب زلاتهم والبحث عن فشل هنا أو فشل هناك ، فالخبثاء سيكفونكم العناء في هذا وسيقومون بهذا العمل على “أوسخ” وجه ، فلن يتركوا نواب المعارضة يتقدمون خطوة في مواجهة التعسف حتى يثيروا حول هذه الخطوة الشكوك !… أعينوا إخوانكم في مواجهتهم مع المفسدين وإعلامهم، ادعموهم بالصبر على المواجهة ، ولا تستهزؤا بمشاركتهم ، فهم في حاجة للنصح والصبر على أذى المفسدين.
سلطان بن خميّس
أزعجتم الناس في موضوع المقاطعة. كل المقاطعين في انتخابات 2013 لم يتجاوزوا ال9% من مجموع الناخبين. و في هذه الإنتخابات لن يكونوا أكثر من 3%. فإتركونا لحالنا وإلهثوا وراء المكاسب اللي فقدتوها خلال فترة مقاطعتكم الوحيدة (المبطل الثاني). أما نحن سننتظركم في ساحة الإرادة بعد أن تكتشفوا أن لا دور لكم في المسرحية الهزيلة