تطلق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية صيحة تحذير من عادة جاهلية مقيتة وآفة اجتماعية مهلكة وهي «التعصب المذموم»، الذي ما إن انتشر في أمة إلا مزقها وشتت شملها وأوهن قواها، وجعلها لقمة سائغة لكل متربص وحاقد.
وهذه الصيحة ستنطلق عبر منابر المساجد في خطبة يوم غد الجمعة، التي أعدتها لجنة اعداد الخطب النموذجية ودروس الإمام بمكتب الشؤون الفنية، تحت عنوان «التعصب المذموم وأثره على الفرد والجماعة»، وبدأت ببيان أن التعصب والمدافعة عن الأقوال والأشخاص بالباطل هما من الآفات المهلكة والأمراض المردية للأفراد والمجتمعات، لذا نهانا الله عز وجل عن التفرق والتحزب والتعصب لغير الحق، كما جاءت السنة النبوية مليئة بالأحاديث المحذرة من التعصب المذموم للباطل ولأهله ورد الحق.
وتعرض الخطبة لبعض صور التعصب المذموم، التي تنتشر في مجتمعاتنا بشكل لافت، ومنها: التعصب للعشيرة أو للقبيلة أو المناطق أو للدول، والأصل في المسلمين أن يكونوا اخوة متراحمين متعاطفين كالجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمي.
ومن صور التعصب المذموم أيضا: التعصب الرياضي الذي يحمل على التنابز بالألقاب، والتراشق بالسباب، والاستهزاء والسخرية، وتبادل الاتهامات وهجران الأصدقاء، فلا يصح أن تكون الرياضة سببا للعداوة والبغضاء.
تخلص الخطبة إلى أن هذه الآفة المذمومة (التعصب) تستهدف اخوة الدين، وتثير النعرات القبلية والإقليمية والمذهبية.
وتهيب بالمسلمين أن يحذروا وساوس الشيطان وكيده بهم لتفريق شملهم وجعل بأسهم بينهم شديدا، فجمع الكلمة وتوحيد الصفوف يتطلبان الابتعاد عن التعصب الجاهلي وكل ما يؤدي إليه.
أضف تعليق