أكد الرئيس اللبناني المنتخب ميشال عون اليوم الاثنين ضرورة تطبيق وثيقة الوفاق الوطني المعروفة ب(اتفاق الطائف) “بالكامل ودون انتقائية” وتطويرها وفق الحاجة لتحقيق الاستقرار السياسي في لبنان.
وشدد عون في خطاب ادلى به بعد تأديته القسم الدستوري على ضرورة احترام الميثاق الوطني والدستور والقوانين وحفظ الشراكة والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين داعيا الى اقرار قانون جديد للانتخابات النيابية يؤمن العدالة وصحة التمثيل.
ودعا الى التصدي للتحديات الامنية التي تواجه لبنان عبر تمتين الوحدة الوطنية وقبول التنوع والاختلاف.
وقال عون ان “الاولوية تقضي بمنع انتقال شرارة الحرائق المشتعلة في المنطقة الى الداخل اللبناني عبر ابعاده عن الصراعات الخارجية” مؤكدا “الالتزام باحترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي”.
وحول الصراع مع اسرائيل اشار الى ان” لبنان لن يألو جهدا ولن يوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أراض لبنانية محتلة” مؤكدا العمل المستمر لتثبيت حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتنفيذه.
واكد عون “الاستمرار في مواجهة الارهاب بكل الوسائل حتى القضاء عليه” والالتزام بتطوير قدرات الجيش اللبناني ليكون قادرا على ردع كل الاعتداءات وحماية استقلال وسيادة لبنان.
وشدد على ضرورة معالجة ملف النزوح السوري عبر تأمين عودة سريعة للنازحين السوريين الى بلادهم بالتعاون مع الدول والسلطات المعنية وبالتنسيق مع الأمم المتحدة لافتا الى انه “لا يمكن أن يقوم حل في سوريا لا يضمن ولا يبدأ بعودة النازحين”.
ودعا عون الى وضع خطة اقتصادية شاملة والبدء باصلاح اجتماعي واقتصادي للوصول الى الاستقرار الاقتصادي والازدهار المطلوب بعد ازمات متلاحقة شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية في مختلف القطاعات والمجالات.
وكان المجلس النيابي اللبناني انتخب اليوم العماد ميشال عون رئيسا للبلاد للسنوات الست القادمة بعد شغور رئاسي امتد منذ 25 مايو 2014.
وحصل رئيس (تكتل التغيير والاصلاح) النائب ميشال عون رئيسا للجمهورية ب83 صوتا من اصل 127 يشكلون البرلمان.
يذكر ان عون اسس (التيار الوطني الحر) الذي يتولى حاليا وزير الخارجية جبران باسيل رئاسته وشغل عون موقع قائد الجيش اللبناني بين العامين 1984 و1989.
وكلف عون في نهاية سنوات الحرب الاهلية في العام 1988 برئاسة مجلس الوزراء من قبل الرئيس امين الجميل ليشكل بعدها حكومة عسكرية بعد تعذر انتخاب رئيس جمهورية جديد يخلف الرئيس امين الجميل وكان عون حينها قائدا للجيش اللبناني.
اتفاق الطائف هو حبل النجاة للبنان واعتقد انتخاب عون من الحريري ما جاء من فراغ الا بعد مساومات