كشف الدكتور باسل البغدادي، مدير عام مكتب الصحة والسكان بمحافظة لحج بجنوب اليمن، أن عدد حالات الاصابة بمرض الكوليرا 194 حالة مشتبهة تخضع للعلاج.
وأكد البغدادي أن مكتب الصحة يعمل على متابعة الوضع الصحي ومناطق انتشار الكوليرا في المحافظة بمسؤولية كبيرة، وبشكل مستمر على الرغم من الظروف وشح الامكانيات، مشيرًا إلى توجه مدير إدارة الترصد الوبائي التابع لمكتب الصحة بالمحافظة إلى مخيم خرز للاجئين الصوماليين والمناطق المجاورة، مع فريق طبي متكامل لمعاينة الحالات وأخذ عينات منها وإرسالها إلى المختبر المركزي في عدن.
وأضاف أنه تم تخصيص مكان خاص داخل مستشفى ابن خلدون لاستقبال حالات الكوليرا وعلاجها مجانًا.
واستعرض مدير عام صحة لحج عددًا من الصعوبات التي يعانيها القطاع الصحي في المحافظة، والتي تؤثر سلبًا على مكافحة الكوليرا.
قال: “هناك كثير من الصعوبات التي يعانيها القطاع الصحي في محافظة لحج، فالمحافظة تضررت من الحرب في العام الماضي، ولا شك في أن مثل تلك الأضرار أثرت سلبًا في الجانب الصحي، كما أن مكتب الصحة يعاني منذ خمسة اشهر توقف الميزانية التشغيلية، إضافة إلى نقص المعدات والأجهزة الطبية في كثير من المرافق الصحية، ولا أموال للفرق الصحية التي تعمل في المحجر الخاص لعلاج حالات الكوليرا، وبالتالي يكافح مكتب الصحة ومنتسبو القطاع الصحي بالعمل لتقديم خدمة مناسبة على الرغم من افتقارهم أبسط حقوقهم”.
ولفت البغدادي إلى أن محافظة لحج تعاني تدهور البنية التحتية وخصوصًا في المياه والصرف الصحي، وانتشار المستنقعات الآسنة وتدني النظافة، ولا سيما في أحياء الحوطة عاصمة المحافظة، وانقطاع ضخ المياه إلى المنازل، واعتماد الأهالي على خزن المياه، مشيرًا إلى أن هذه الاسباب كلها فاقمت من حال تفشي الأوبئة والأمراض.
وأشار البغدادي إلى أن منظمة الصحة العالمية تبرعت بـ 700 قربة رنجر ومحلول الأرواء ومادة الكلور لمكافحة الكوليرا، مضيفًا أن هناك وعدًا من الهيئة الطبية الدولية بتدريب العاملين الصحيين ودفع حوافز مادية لهم.
وناشد مدير الصحة الحكومة الشرعية والمنظمات المحلية والدولية إيلاء الاهتمام بالوضع الصحي في لحج، وتقديم المعونات اللازمة للحد من انتشار الامراض والأوبئة.
ويذكر أن محافظ لحج ناصر الخبجي شكل في وقت سابق من الشهر الماضي لجنة طوارئ طبية في المحافظة، من أجل التأكد من حالات الإصابة التي تصل مستشفيات المحافظة، ومتابعتها يوميًا.
في هذه الاثناء، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن عدد حالات الاشتباه بوباء الكوليرا في اليمن ارتفع إلى نحو 1410 حالات، وذلك في غضون ثلاثة أسابيع من إعلان ظهور المرض في البلاد.
كانت وزارة الصحة اليمنية قد أعلنت ظهور المرض في العاصمة صنعاء في السادس من أكتوبر الماضي، في حين قالت منظمة الصحة العالمية في العاشر من الشهر نفسه أن حالات الاشتباه ارتفعت إلى 24 حالة.
غير أن طارق جسار، المتحدث باسم المنظمة، قال في تصريحات صحفية إنه حتى الخميس كان هناك 1410 حالات اشتباه موجودة في عشر محافظات في اليمن، مضيفًا أن معظم الحالات منتشرة في تعز وعدن ولحج والحديدة وصنعاء.
أضف تعليق