لطالما تحدث الباحثون والخبراء عن فوائد وسلبيات مواقع التواصل الإجتماعي على حياة الإنسان، فبينما يقول البعض إن هذه المواقع مضيعة للوقت وتدمر العلاقات بين أفراد الاسرة الواحدة، ويرى آخرون عكس ذلك تمامًا، جاءت دراسة أميركية جديدة لتفجر مفاجاة من العيار الثقيل، حيث بينت أن مواقع التواصل الاجتماعي تطيل العمر.
وتشير الدراسة أن إطالة عمر الإنسان تحدث بغض النظر عن عدد نقرات الاعجاب التي يحصل عليها المستخدم. وهكذا فان لمن لم يكن لديه الدافع للولوج الى مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح يمتلك دافعاً أساسياً لقضاء أغلب أوقاته في تصفحها.
وأفادت الدراسة الصادرة من جامعة سان دييغو بولاية كاليفورنيا ثمة رابط بين شبكات التواصل الاجتماعي والعمر الطويل، فقط عندما يتعلق الأمر بهدف استخدام الشبكات الاجتماعية لتعزيز وتوطيد العلاقات الاجتماعية والأسرية في العالم الحقيقي.
وقال الباحثون القائمون على الدراسة إن التفاعل الافتراضي على الإنترنت يبدو صحياً وله انعكاسات إيجابية على نوعية حياة الفرد، طالما أن الوقت الذي يقضيه معتدلاً، وليس على حساب تفتيت أواصر علاقاته الطبيعية في العالم الواقعي.
وتؤكد الدراسة على ما توصل إليه العلماء سابقاً وهو أن الأشخاص الذين لديهم شبكات اجتماعية قوية تعيش لفترة أطول، ولكنها في الوقت ذاته تشير إلى أن الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي قد تحدث فارقاً، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وشملت الدراسة 12 مليون مستخدم لشبكة فايسبوك، حيث قارن الباحثون نشاط هؤلاء المستخدمين الذين لا يزالون على قيد الحياة وأولئك الذين توفوا منذ 6 شهور، وأغلب المشاركين في الدراسة ولدوا في الفترة بين 1945 و1989 من نفس العمر والجنس.
وجد الباحثون أن هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يستخدمون فيس بوك عاشوا فترة أطول من أولئك الذين لم يستخدموا فيس بوك، مشيرين إلى أن مستخدم فيس بوك أقل عرضة للوفاة من نظيره الذي لم يستخدم فيس بوك، ولكنهم عزوا السبب ربما يعود إلى الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين المستخدمين وغير المستخدمين للشبكات الاجتماعية.
أضف تعليق