أيها الأصدقاء، لقد كانت رحلة ممتعة، أليس كذلك؟ (يضحك الجمهور ويصرخ مُهلّلاً: ترامب). في بداية رحلتنا، منذ 17 شهراً، أعلنت أن آلاف المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين يتدفّقون عبر حدودنا لاغتصاب الأميركيين الأبرياء وقتلهم، لقد كان ذلك مُسلياً، أليس كذلك؟ (الحشد يضحك ويهتف: فلنبنِ الجدار).
قبل المجيء إلى هنا، اتصلت بهيلاري. (الحشد ساخراً). أرجوكم أيها الأصدقاء، أُدرك أنكم مستاؤون وأنا كذلك، لكن هناك تقليدا أميركيا قديما بأنه مهما كانت الانتخابات مريرة وقذرة، يجب أن نقبل، بمجرّد انتهائها، بإرادة الملايين من الناخبين الأموات. (الحشد يهتف: اسجنها).
الحقيقة، أيها الأصدقاء، أن لا أحد سموح مثل ترامب. ربّما أكون أكثر مرشّح رئاسي سموح. لكن وسائل الإعلام الكاذبة وغير النزيهة، كانت متأكدة من أنني لن أقبل بنتيجة الانتخابات. لقد أخطأوا، لقد تصرّفوا بحقارة. (الحشد يهتف: «سي ان ان مُقزّزة»)، لكن الحقيقة، وهنا أُكرّر أن لا أحد سموح كترامب، وربما أكون أكثر مرشّح رئاسي سموح. مبروك للرئيسة المُنتخبة المُخادعة هيلاري كلينتون. هل تجلّت سماحتي بطريقة واضحة؟ (الحشد يُقهقه ويهتف: «استجوبها»).
يجب أن أشكر الكثير من الأشخاص الجيدين. (يسحب ورقة من جيبه ويقول بتعجّب) هناك المئات من الأسماء في هذ الورقة. لقد سحبت اللائحة الخطأ، هذه أسماء الأشخاص الذين سأُقاضيهم. (الحشد يضحك عالياً ويهتف: «قاضِهم»).
في الحقيقة، ليس لدي الوقت لأشكر الجميع، لكن يجب أن أذكر بعض الأشخاص الذين لولاهم لما وصلت إلى هنا. لذا أشكر الكاذب تيد، وماركو الصغير، وجيب الكسول، ووجه كارلي فيورينا. (ألقاب أطلقها ترامب على منافسيه الجمهوريين في السباق الرئاسي). وبالطبع أريد أن أشكر عائلتي الرائعة: ميلانيا، اريك، دونالد جونيور، ايفانكا، والابنة الأخرى. (الحشد يُثني على كلام ترامب).
أرى الكثير من الدموع، لكن لا تحزنوا. لقد خضنا معركة شرسة، أليس كذلك؟ (الحشد يُهلّل). لو أن بضعة ملايين من البيض العجّز الأميين صوّتوا لي أيضاً، لكنت استبدلت هذا الخطاب بإعلان اسم زميل كلينتون في الزنزانة. (الحشد يهتف: «الولايات المتحدة»).
هذه الرحلة لم تنته. إنها البداية. لكن إذا أردنا الفوز في المرة المُقبلة، علينا أن نتعلّم كيف نغشّ في هذا النظام الفاسد. ولهذا أسّست «مدرسة ترامب للعلاقات العامّة». وأدعو كل الداعمين لي والذين يؤمنون بما نقوم به، إلى التسجيل في البرنامج الذهبي أو الفضّي أو البرونزي. أُدرك أن التسجيل مُكلف، لكنّه بخس في سبيل نهوض الولايات المتّحدة. ألست مُحقّاً؟ (الحشد يهتف: «رهن ثانٍ»). كيلان (مديرة حملة ترامب) ومندوبي سيُمرّرون لكم الاستمارات، لكن تأكدوا من التوقيع على الخانة التي تمنحكم الحقّ في مقاضاتي. (الحشد يهتف: «ابتزّنا»).
يا أصدقائي، معركتنا لم تنته بعد، وإن كانت حملتنا قد اقتربت من نهايتها. في الواقع، أُريد أن أُعلن أن «مدرسة ترامب للعلاقات العامّة» ليست مشروعي الوحيد بعد الانتخابات المزوّرة. في 20 كانون الثاني 2017، وبينما تؤدي المُخادعة كلينتون قسم الرئاسة، وتكذب في تعهّدها بالحفاظ على الدستور، سنفتتح جبهة جديدة ومُثيرة في كفاحنا من أجل «أميركا أفضل»، ألا وهي قناة «ترامبسكي» التلفزيونية.
أنا لست مفتوناً بالاسم، لكن شريكتي مُصرّة عليه. شكراً وتُصبحون على خير. (الحشد يقف مُصفّقاً هاتفاً: «ترامب/بوتين 2020»، بينما يُغادر ترامب عبر المصعد).
(سيناريو للكاتب الكوميدي والمنتج التلفزيوني السابق غاري جايكوبز حول خطاب ترامب بعد خسارته المفترضة أمام كلينتون في الانتخابات الرئاسية في 8 تشرين الثاني الحالي).
(عن «لوس انجلس تايمز» بتصرّف)
أضف تعليق