بسم الله الرحمن الرحيم
”ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”
صدق الله العظيم
آن الأوان لأن نخاطب أهلنا في المملكة العربية السعودية بما نراه من تصورات لصياغة مشروع واجب لمواجهة الحالة الايرانية المستشرية ولنبين بجلاء أنه في التاريخ لا وجود نصف حرب أو نصف مواجهة وبالتالي فنحن أمام خيار واحد دون توافر أي بدائل أخرى ضد هذا العدوان.
وفي البدء لا بد من تصوير موجز للموقف في المنطقة.. حيث نعم لا توجد رغبة استراتيجية للغرب بتقويض المملكة العربية السعودية لصالح إيران،
ولكن واضح أن هناك رغبة غربية بجعل المملكة وحلفائها في مجلس التعاون في حال (قلق) واستنزاف وعدم استقرار، ضمن تحسبات الغرب بملاقاة خطر كامن في السعودية يتمثل بقيادة مشروع نهضة عربية لا يريدها الغرب ولا يحبذا من جانب أي قوى عربية صاعدة.
وإن نظرنا إلى إيران فلن يحدث أي تراجع عن السياسة العدوانية الحالية، بل إن الإيرانيين لم يتراجعوا في أي وقت عن خططهم لتقويض مجمل العالم السني، وما حدث عمليا منذ وقف الحرب مع العراق ثم غزو الكويت وحتى الاحتلال الأميركي للعراق، كان مجرد استغلال للظرف العربي لتحقيق اندفاعتهم الحالية، وهي اندفاعة لن تتوقف لأن النظام الإيراني أفلس داخليا ولم يبق له إلا الخارج للمشاغلة وإطالة عمره، فضلا عن انكشاف أهداف لم يعد ممكنا إخفاؤها.
إن المحرك لهؤلاء ليس سياسة متحولة يمكن تغييرها أو التعاطي معها في أحوال التشدد والمرونة، ولكنه دين كامل ويقين بالحرب على كل ما هو سني ضمن منظور طائفي لا يوجد معه أي فرصة للتلاقي والثقة.
وفي هذا علينا أيضا أن نعترف بأن إيران نجحت باختطاف الأقليات الشيعية لتصطف معها شئنا أم أبينا، حيث لم يعد هناك مجال لاستعادة هذه الأقليات إلا بهزيمة إيران نفسها، مع ملاحظة مهمة جدا وهي أن الوسط السني الذي يمثل غالبية أمتنا لن يمنح الشرعية أو الثقة لأي نظام يتراخى أو يستكين بوجه إيران، فإذا كانت داعش والقاعدة أدوات تستغلها السياسة الإيرانية لاستحلاب واستمناء التطرف (الإرهابي) السني ضمن خطط استجلاب المناهضة العالمية لأمة الإسلام فإن التراخي من جانبكم ومن جانب جميع أنظمتنا وحكوماتنا بالتصدي لهذا التوحش والتغول المذهبي الذي تمثله إيران، ستكون له عواقب وخيمة، أولها انطلاق قوى تطرف جنوني الطابع من عقالها وسيحدث هذا على الصعيدين الداخلي والخارجي، لتدخل جميع دولنا في حال لا يمكن توقع نتائجها، ولا يمكن تخيل ما قد تسفر عنه من عدم الاستقرار والفوضى.
إن شباب الأمة بل الأمة عامة تقف اليوم على غضب بركاني جراء عدوان مذهبي صريح تمارسه إيران وأعوانها دون أي وازع من ضمير، والناس تشهد على الهواء مباشرة الاستقواء ضد السنة فقط لأنهم سنة، حيث تدمير المدن واغتصاب النساء وقتل الشباب وإهانة الرجال فوق أرضية خصبة تملأ الفضاء الإعلامي من سب وشتم رموز الأمة وتحقير معتقداتها ولعن صحابة نبيها والطعن بعرضه الشريف.
لا يمكن لعاقل أن ينكر هذا.
بالتالي فلا بد من تحديد معالم مشروع شامل يستجيب للتحدي ودون
تردد أو مواربة، فهذه حرب لا ينفع فيها نصف نصر، أو نصف أذى للخصم وأي تردد أو تراجع أو تباطؤ معناه الهزيمة الكاملة لا سمح الله.
في المفهوم الغربي لا يوجد شيء صحيح ويفرض نفسه إلا الأمر الواقع، والغرب لا يسكت الآن عن السلوك التخريبي الإيراني إلا لأن إيران لا تضع سقفا لسلوكها ولذلك ها نحن نشهد معا سلاح الجو الأميركي يوفر الغطاء لقاسم سليماني في نفس الوقت الذي يعد فيه هذا القاسم سليماني ضمن قائمة من تشملهم عقوبات السياسة الخارجية الأميركية!
لقد انكشف كل شيء للناس الآن ولم يعد أحد يقدر على طمس حقائق ما يجري.
إن على صانع القرار السعودي أن يلاحظ أن السوء السطحي لصورة الموقف يخفي وراءه تفاصيل أساسية إيجابية يمكن إجمالها بالتالي:
أولا:
أن المشروع الإيراني حيث نجح بالوصول والصول والجول لم ينجح بتحقيق شيء غير الحرب والدمار والتقسيم والفقر وعدم الأمل، يشمل هذا العراق، وسورية واليمن ولبنان.
ثانيا:
إن في البلدان الأربع قوى تشعر بالغبن الشامل هي غالبية شعوبها (قوميا ودينيا) علاوة على أنه متاح استمالة القوى الشيعية (والعلوية والزيدية) المختطفة بما تملكه السعودية من علاقات قديمة ومتراكمة مع شيعة العراق وعلويي سورية وزيود اليمن، فشيعة العراق أصلا عرب ومن هذه النقطة يمكن تدمير عاملهم المذهبي مع مع المجوسية الصفوية ونفس الأمر قائم بالنسبة للعلويين والزيود لجهة طمأنتهم على مستقبلهم.
ثالثا:
الجوهر الأكبر في المواجهة فهو فرس إيران حيث تتوافر قوى أساسية منهم ضمن المعارضة وبالتالي فإن دعمهم لبناء علاقة مستقبلية مع إيران بعيدا عن الملالي المصابين بالصرع أمر ضروري وحاسم، ومن دون إغفال كل ما يؤلم النظام الإيراني بمساعدة بقية القوميات العربية والكردية والبلوشية والأذرية وغيرها.
رابعا:
إن هذا يتطلب استكمال سياسات ورؤى بدأها (السفير السابق) ثامر السبهان والتي أقضت مضاجع المشروع المجوسي الصفوي ودعم القوى الشيعية في العراق، ويتطلب اجتهادا لضم قوى وشخصيات علوية للثورة السورية وتزويدهم بأسلحة مضادة للطيران لضمان توازن معقول لصالح تسوية سلمية أكثر معقولية، واستقبال رموز شيعية معارضة لإيران في لبنان والعراق ومنح شيعة لبنان والعراق الأمل في أنهم لن ينهزموا ولن يتم عزلهم عند هزيمة المشروع المجوسي.
خامسا:
لا بد من تقديم مزيد من الإغراءات للقوى العالمية الجديدة كروسيا والصين وتعزيز التحالف الاستراتيجي مع تركيا وباكستان وجنوب أفريقية وغيرها.
سادسا:
لا بد من مواجهة الترهل البيروقراطي في الدولة والحد من قوى النفوذ والفساد التقليدي والانتباه أكثر للفقراء ومحدودي الدخل وعلى حساب الأغنياء، والالتفات لقضايا المرأة والإعلام ومضاعفة ميزانيات البنى التحتية والمرافق والتعليم والصحة وكل ما يجعل المواطن السعودي يلمس تغييرا حيويا.
هذه أيها الأخوة حرب، ومن ينتصر فيها سيملك المستقبل حتى قرن مقبل، وإنكم وكل الأمة معكم لمنتصرون بعون الله.
<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/dD3iToynzGs” frameborder=”0″ allowfullscreen></iframe>
كلام انسان حريص ع الامة الاسلامية والشعوب العربية وما يمثله الخطر المجوسي مستقبلا ويعلم الاستاذ يوسف ما تمثله السعودية من ثقل وقوه وقيادة حكيمة حريصة ع مصلحة الاسلام والمسلمين فتوجيهه الخطاب الى السعودية يعلم لا سمح الله وان سقظت فعلى الجميع السلام نسأل الله النصر ع النظام الايراني واتباعه وان يخزيهم ويجعل تدبيرهم دميرا لهم ويخزيهم فقد افسدوا وسفكوا الدماء ان الله ع كل شيء قدير .
نعم اشاركك الرائ لكن الا يجب ايضا ان نستهض الحكومات والدول العربية المحوريه السنية وكذلك الدول السنية الا خري ووجوب وقوفها الواضح والجدي مع السعودية زاعتصمو بحبل الله جميعا ولاتفرقو اوا ليس المستهدف الاسلام السني في عقر داره
كلام جميل من شخص حريص على هاذه الامة والله انك رجل اصبل في زمن كثر فيه المرتزقه وقل فيها الرجل
يارجل الشق اكبر من الرقعة
والوقت لايسعف للأسف
كلام انسان حريص على استمرار وصل المال السعودي الى جيبه ، يارجل كلام ما يقدم ولا يؤخر ، ايران ستكتسح المنطقة بدعم من الغباء السعودي
ما عرفت شو قصد الکاتب. هل تعني هجوم القوات العراقية بجيشها و بمختلف فرقها و حشودها علی الدواعش حرب الشيعة علی السنة و هذه حملة تشنها ايران؟ انت مع من؟ الدواعش الذين قتلوا الکثيرين من اهل السنة و محوا بعض العشائر العربية السنية کالبوناصر العراقية و الشعيطات السورية من وجه الأرض، انت تحسبهم اهل السنة و تطلب من السعودية مساعدتهم؟